رشيد نقاز.. مناورات فاشلة ومؤامرات مكشوفة ضد المغرب

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –

المغرب – المحمدية، 19 مارس 2025

 

في ظل تصاعد التوترات السياسية والإعلامية بين المغرب والجزائر، عادت قضية رشيد نقاز إلى الواجهة، حيث كشف الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، نبيل وزاع، عن تفاصيل محاولات المخابرات الجزائرية الفاشلة لتوظيف نقاز في مخططاتها المغرضة ضد المملكة المغربية.

 

يُعرف رشيد نقاز، أو كما يلقب بـ”رشيد نكاز”، بمسيرته السياسية المتقلبة ومحاولاته المتعددة للترشح لرئاسة كل من فرنسا والجزائر، حيث خاض عدة تجارب سياسية فاشلة. فبعد محاولتين غير موفقتين للترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2007 و2013، انتقل إلى الساحة الجزائرية، حيث واجه معارضة من النظام الحاكم، واضطر إلى التنازل عن جنسيته الفرنسية في محاولة لكسب الشرعية القانونية للترشح ضد عبد العزيز بوتفليقة عامي 2014 و2019.

 

لكن سرعان ما تحول نقاز إلى ورقة في يد المخابرات الجزائرية، التي استخدمته لتحقيق مصالحها السياسية، سواء عبر تقديمه كمعارض وهمي أو عبر استغلاله في تصفية حساباتها مع خصومها السياسيين. فبعد تعرضه لملاحقات واعتقالات متكررة، وفرض الإقامة الجبرية عليه في الجزائر، تم اعتقاله عام 2019 بتهم ملفقة، ليتم الإفراج عنه في 2023 بعد تقديمه طلب عفو مشروط بموافقته على مهاجمة المغرب إعلامياً.

 

 

تنفيذاً لأوامر المخابرات الجزائرية، دخل رشيد نقاز إلى المغرب بحجة السياحة، لكن سرعان ما بدأ في نشر مغالطات وتصريحات تحريضية ضد المملكة، تحديداً من مدينة مراكش في مارس 2025. وبناءً على ذلك، قامت السلطات المغربية بإيقافه والتحقيق معه وفقاً للقانون، في خطوة كشفت مرة أخرى محاولات الجزائر الفاشلة لإثارة الفوضى وتوريط المغرب في قضايا ملفقة.

 

ورغم محاولات الجزائر الترويج لاختطافه من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، إلا أن نقاز نفسه اضطر للاعتذار عن تصريحاته بعد الإفراج عنه، ما أثبت فشل المخطط الجزائري الجديد.

 

 

في بيان رسمي، أكدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد أن المغرب تعامل مع رشيد نقاز وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان، خلافاً لممارسات النظام الجزائري الذي اختطف الكاتب الفرنسي صلصال في فضيحة دولية.

 

واختتم البيان برسالة حازمة موجهة إلى السلطات الجزائرية: “حرروا الكاتب الفرنسي صلصال وجميع المعتقلين السياسيين المختطفين. لا مجال للمقارنة بين المغرب الذي يحترم القانون، وبين من يخطف معارضيه ويسعى لتضليل الرأي العام. فالمغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، تحت شعار: الله، الوطن، الملك.”