رغم مرور ثلاثة أشهر على زيارة عامل إقليم الناظور… مشروع هدم وبناء مقر جماعة إعزانن ما يزال يراوح مكانه

أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام 

 

رغم مرور أزيد من ثلاثة أشهر على الزيارة الميدانية التي قام بها عامل إقليم الناظور يوم الأحد 6 يوليوز 2025 إلى جماعة إعزانن، والتي خصصت لمناقشة مجموعة من المشاريع التنموية وفي مقدمتها هدم المقر القديم للجماعة وإعادة بنائه بشكل حديث، فإن هذا المشروع الحيوي لا يزال إلى حدود شهر أكتوبر 2025 حبراً على ورق، دون أن تُباشَر فيه أي أشغال ميدانية.

وكانت الزيارة قد أثارت حينها تفاؤلًا واسعًا لدى ساكنة إعزانن، خاصة بعد النقاش الجاد الذي جمع عامل الإقليم برئيس مجلس الجماعة السيد محمد أبرشان، ونائبه السيد حمزة بركوش، ومدير المصالح السيد حجي، وممثل السلطات المحلية. حيث تم التأكيد على ضرورة تجاوز الوضع الحالي للمقر المغلق منذ مدة، وبناء مقر إداري عصري يليق بخدمة المواطنين ويساهم في تحسين ظروف عمل الموظفين.

غير أن مرور الوقت دون أي تقدم فعلي في إنجاز المشروع أعاد إلى الواجهة تساؤلات السكان حول أسباب التأخير، وما إذا كانت هناك عراقيل إدارية أو مالية تعيق انطلاق الأشغال، خصوصًا وأن مقر الجماعة الحالي لم يعد صالحًا للاستعمال ويشكل عائقًا أمام السير العادي للإدارة المحلية.

ويأمل المتتبعون أن يتم تفعيل مضامين الزيارة الميدانية لعامل الإقليم، التي لم تقتصر على مشروع مقر الجماعة فحسب، بل شملت أيضًا تهيئة سوق نموذجي بالجماعة وإحداث ملعب رياضي بدوار تيفسور، وهما مشروعان حيويان ينتظر منهما المواطنون دفع عجلة التنمية المحلية.

في المقابل، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين أن المجلس الجماعي برئاسة محمد أبرشان ما زال يبذل مجهودات من أجل تسريع الإجراءات الإدارية والمالية المرتبطة بالمشاريع المبرمجة، مشيرين إلى أن بعض الملفات تعرف مساطر معقدة تتطلب تدخل عدة جهات وصادق ميزانيات محددة.

ويبقى الأمل معقودًا على أن تعرف الأسابيع المقبلة تحركًا فعليًا في ملف مقر الجماعة الذي طال انتظاره، حتى تتحول الوعود والزيارات الرسمية إلى واقع ملموس يعكس تطلعات ساكنة إعزانن نحو تنمية حقيقية ومستدامة.