ساحة 16 غشت بوجدة: نداء لمواجهة الاستغلال والسلوكيات المنحرفة

تحرير نصيرة بنيوال / جريدة ارض بلادي 

في تصريح إعلامي، وجه  السيد عبد اللطيف مكروم، تاجر بساحة 16 غشت بمدينة وجدة و فاعل جمعوي بامتياز ، نداء عاجلا إلى السلطات المحلية والمنتخبة من أجل التدخل لمعالجة الوضع المقلق الذي تعرفه الساحة، معتبرا أنها باتت تعيش “اختلالا اجتماعيا وأمنيا لا ينسجم مع مكانتها ولا مع جهود التهيئة الحضرية الجارية بالمدينة”.

وأوضح السيد مكروم أن ساحة 16 غشت، الموجودة في قلب شارع محمد الخامس، كانت لسنوات فضاء تجاريا حيويا ومتنفسا للعائلات والزوار، غير أنها اليوم أصبحت تعرف مظاهر مستفحلة من الهشاشة الاجتماعية والاستغلال غير الأخلاقي للفضاء العام ليلا، إلى جانب ظهور بعض التصرفات المنحرفة المرتبطة بترويج مواد مخدرة واستهلاكها، وهو ما يسيء لصورة المدينة ويؤثر بشكل مباشر على الحركة التجارية والأمن الاجتماعي وروح المكان.

وأكد المتحدث أن “هذا الوضع لا يحط فقط من قيمة الساحة، بل يزعج الزوار والمهنيين ويخلق مناخا غير آمن، خاصة مع انتشار بعض الممارسات التي تستغل الفضاء في أنشطة بعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق، إلى جانب حالات الابتزاز والسرقة وسوء استعمال الملك العام”. واعتبر أن “استمرار هذا المشهد دون تدخل صارم سيحول الساحة إلى نقطة سوداء تقوض كل جهود التنمية المحلية”.

وفي الوقت نفسه، عبر السيد عبد اللطيف مكروم عن تقديره لجهود السيد والي جهة الشرق المبذولة على مستوى التهيئة الحضرية وإعادة تنظيم الشوارع ومحاربة العشوائية، مؤكدا أن نداؤه “ليس انتقادا للمجهودات المبذولة، بل دعوة لاستكمالها بمقاربة اجتماعية وأمنية متوازنة تحمي الفضاء العام وتحافظ على كرامة الجميع”.

وختم بدعوة إلى تفعيل مراقبة ميدانية مستمرة وتنظيم منضبط للساحة، مع مواكبة إنسانية للفئات الهشة عبر تدخل المصالح الاجتماعية المختصة، إلى جانب تكثيف الحضور الأمني وتحرير الفضاء العام من الاستغلالات السلبية، حتى تستعيد الساحة دورها الطبيعي كواجهة حضرية وجزء من ذاكرة المدينة الاقتصادية والاجتماعية.