سميرة بناني.. أول إمراة مغربية و عربية  تلج سباق السيارات..

متابعة أنيس بنلعربي..
النساء اللواتي دخلن عالم سباق السيارات، يعتبرن سميرة بناني من المغربيات المحظوظات. فهي من مواليد 1964 بمدينة فاس، تزوجت في سن السادسة عشر رغم معارضة أهلها زواجها في سن مبكر. كان زوجها عبد الإله بناني، بطلا سابقا في الدراجات النارية، وكان بمثابة الداعم الأساسي لمسيرتها الحافلة بالبطولات. تفهّم ولعها الكبير بأن تنافس الرجال في مجال السباقات، فاقتحمته ونجحت، وأسفر ذلك عن ميلاد ابن يعشق هواية أمه، و استطاع بدوره فرض اسمه هو البطل المغربي مهدي بناني.
بدأت سميرة أولى سباقاتها عام 1988 بمدينة بنسليمان، وهناك كانت بدأ شغفها والتعلق بالمجال، حيث اكتشفت ذاتها وإمكاناتها، كما تشربت قيم ومبادئ هذه الرياضة، وبعدها آثرت إلا أن تشارك في جميع السباقات بالمغرب. فقد كانت تشارك في 14 سباق في السنة، وحازت في معظمها مراكز متقدمة.
آمنت سميرة بقدراتها، لكنها لم تؤمن يوما بوجود فارق بينها وبين الرجل. فقد قالت ذات مرة “ما يفرق بيني وبين الرجل هي السيارات، كل واحد في مقعده، إما أن أكون غالبة أو يكون النصر من حليفه”.
من بين المحطات المهمة التي طبعت مسيرة البطلة سميرة بناني، مشاركتها في “رالي باريس داكار”، وهو أشد سباقات السيارات وعورة، لتكون بذلك أول مغربية تضع بصمتها فيه.
مسارها الحافل جعلها تترأس جمعية نادي شعلة الرياضات الميكانيكية عام 2007، وتنظم سنويا سباق الرباط بشارع النصر. وتقلدت منصب نائبة رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، وعضوا في لجنة المرأة والرياضة بالاتحاد الدولي للسيارات كأول امرأة مغربية، وهي الممثلة الوحيدة عن القارة الإفريقية التي وصلت المنصب، ما جعلها تحقق إنجازات بالغة الأهمية في سجل منافسة الرجل.