سوق الربيع بمراكش… استياء متصاعد وأسئلة حول مستقبل النشاط التجاري

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

يشهد سوق الربيع بمدينة مراكش حالة من التوتر وعدم الرضا بين عدد من المتعاملين داخله، حيث تسود أجواء تعكس شعوراً بعدم وضوح الرؤية وتفاوت المصالح بين الأطراف المختلفة. ورغم الحركة الطبيعية التي يعرفها السوق يومياً، فإن أصواتاً عديدة تتساءل عن حقيقة الوضع والقضايا التي تؤثر على نشاط التجار.

 

يرى بعض الفاعلين أن هناك فئات تستفيد من الوضع الحالي أكثر من غيرها، في وقت يشعر فيه آخرون بأنهم لم يعودوا يجْنون ثمار الجهود والاستثمارات التي بذلوها على مدى سنوات طويلة. هذا التفاوت خلق حالة من التذمر، ودفع البعض إلى المطالبة بإعادة تقييم أساليب التسيير داخل السوق لضمان توزيع أكثر عدلاً للفرص.

 

كما يشير مهتمون إلى وجود رغبة حقيقية في إدخال تغييرات على الوضع القائم، مع تلميحات إلى محطات زمنية سابقة ذات علاقة بتطورات أو مشاريع كانت مطروحة، ما يعكس استعداداً لإعادة ترتيب الأوراق من جديد.

وفي خضم هذا النقاش، يبرز انتقاد موجه لبعض الأصوات التي تُقدّم تحليلات قد تزيد الالتباس بدلاً من تقديم حلول، وهو ما يزيد من حدّة التوتر داخل السوق. وفي المقابل، تتعالى دعوات إلى الابتعاد عن الخلافات والتركيز على العمل المشترك، وإبراز الدور الاجتماعي الذي تلعبه الجمعية داخل السوق في دعم الناس ومساندتهم.

 

كما يتم الحديث عن نقص ملحوظ في بعض المواد، خصوصاً المتعلقة بالمواد الغذائية والعطارة، مقارنة بما كان متوفراً في السابق، وهو ما يزيد من حجم التحديات التي يواجهها التجار والمرتادون على حد سواء.

 

ورغم هذه الإشكالات، يبقى سوق الربيع فضاءً اقتصادياً حيوياً داخل مراكش، غير أن الجميع ينتظر خطوات أكثر وضوحاً لإصلاح الوضع وضمان بيئة عمل أكثر توازناً وشفافية داخل هذا المرفق التجاري العريق.