شاب توفي في ظروف غامضة بأكادير

جريدة أرض بلادي : رضى بلغيت

عرفت مدينة أكادير، بداية الاسبوع الجاري تحقيقات مكثفة من طرف الشرطة القضائية، تهدف إلى إماطة اللثام عن السبب الحقيقي لوفاة شاب ثلاثيني، مباشرة بعد استقباله في مستشفى الحسن الثاني، متأثرا بنزيف داخلي على مستوى الدماغ نتيجة ضربة قوية تلقاها على رأسه، حسب تقرير الطبيب الشرعي.

هذا الموضوع والذي أصبح قضية رأي عام محليا ووطنيا، خصوصا بعدما انتشر كالنار في الهشيم على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، جعل الشرطة القضائية تعمق البحث عن طريق الاستماع إلى عدد من الأشخاص الذين تجمعهم علاقة مع الراحل، ومن بينهم نجل رجل أعمال شهير، بعدما شك المحققون في كون الوفاة لم تحدث بسبب حادثة سير كما جاء على لسان اصدقائه الذين قضى معهم آخر لحظاته واصطحبوه للمستشفى .

رواية الأصدقاء كانت متطابقة بالحرف، حيث أكدوا جميعا أن الراحل تعرض لحادثة سير خطيرة، عن طريق رمي نفسه من السيارة، وقد قاموا بنقله بعدها للمستشفى لتوافيه المنية هناك متأثرا بجراحه، لكن ظهور تسجيلات صوتية مسربة أعاد القضية لنقطة الصفر، وهي تسجيلات يؤكد مضمونها أن أصدقاء الراحل اتفقوا على رواية موحدة من أجل الإدلاء بها للشرطة، مما يطرح احتمال وجود جريمة قتل.

 

هذا وقد وثق شريط فيديو تواجد الراحل داخل سيارة وهو فاقد للوعي والدماء تغطي وجهه، مما جعل التحقيقات تأخذ منعطفا آخر.