جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
في حادثة غير مسبوقة، شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، صباح اليوم الأحد، اقتحاماً من طرف إحدى الشركات العقارية، التي أقدمت على هدم مسجد الكلية وجزء كبير من سور المركب الرياضي، في خطوة وُصفت بأنها مخالفة للقانون وتمس بحرمة الحرم الجامعي.
وبحسب مصادر مسؤولة بالكلية، فقد باشرت الشركة عملية الهدم في الساعات الأولى من الصباح، مستعينة بعمالها وجرافات، دون إخطار إدارة المؤسسة، ما أدى إلى تسوية المسجد بالأرض، في تجاهل تام لحرمة بيوت الله وحق الملكية.
إدارة الكلية عبّرت عن استنكارها الشديد لهذا السلوك، واعتبرته تجاوزاً خطيراً يندرج ضمن ما وصفته بـ”قانون الغاب”. كما سارعت إلى إبلاغ رئاسة الجامعة وسلطات ولاية مراكش والمديرية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطالبةً بتدخل عاجل وتطبيق القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.
يُذكر أن المسجد المهدوم تم تشييده منذ سنوات فوق العقار التابع لكلية الآداب، بتمويل مشترك من إدارة الكلية ووزارة الأوقاف، وكان يُعد فضاءً دينياً لأداء الصلوات بالنسبة للأطر الإدارية والأساتذة والطلبة، قبل أن يطالته جرافات الشركة العقارية في مشهد أثار موجة من الغضب والاستياء.