أرض بلادي _عزيز الناظوري
مع بداية موسم الاصطياف لسنة 2025، سجّلت شواطئ إعزانن، وبالخصوص شاطئ إعزانن وشاطئ سيدي لحسن التابع لجماعة إعزانن بإقليم الناظور، حالتي وفاة مأساويتين نتيجة الغرق، إضافة إلى حالات أخرى تم إنقاذها من موت محقق، دون أن يُعرف العدد الدقيق للناجين إلى حدود الساعة.
هذه الحوادث المتكررة أعادت إلى الواجهة النقاش حول إجراءات السلامة والرقابة بهذه الشواطئ، والتي تشهد توافدًا كبيرًا من المصطافين خلال شهري يوليوز وغشت، خاصة في ظل عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يقصدون المنطقة للاستجمام والاستمتاع بجمال طبيعتها.
ورغم جاذبية الشواطئ بالمنطقة، إلا أن خطر الغرق يخيّم عليها بقوة، وسط غياب دائم للمنقذين وتراجع مستوى التجهيزات الوقائية. المهتمون بالشأن المحلي ومعهم العديد من الفاعلين الجمعويين دقّوا ناقوس الخطر، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ تدابير عاجلة لحماية أرواح المواطنين، عبر توفير فرق إنقاذ دائمة، وتعزيز التوعية بمخاطر السباحة في المناطق غير الآمنة.
وفي الوقت الذي تتحوّل فيه بعض الرحلات العائلية إلى مأساة بسبب انعدام الحراسة أو عدم وجود إشارات تنبيهية في أماكن الخطر، تبقى شواطئ جماعة إعزانن ضمن النقاط السوداء التي تحتاج إلى تدخل مستعجل من السلطات، خاصة مع تكرار نفس السيناريوهات خلال السنوات الماضية.
ويبقى الأمل معقودًا على استجابة فورية من الجهات المسؤولة، حتى لا تتحوّل صيفية سكان وزوار المنطقة إلى كابوس حقيقي، في وقت يُفترض أن يكون فيه البحر فضاءً للراحة لا محطة للفواجع.