شَجنُ كفَنٍ وانتظار للشاعر المغربي ‘عبد العزيز بحفيض’

جريدة أرض بلادي- ليلى التجري-

بقلم الشاعر والناقد عبد العزيز بحفيض-

على بريق الشجن، لا العزلةُ رسَمتْ تجاعيدَ
انتظارات، حين تستقيم الشتلة في جرح قلبي.
ما المالح إلاّ بياضُ
كفنٍ من نهوى،
ثديٍ نعتصره
خرابًا …
تُسائِلني قَسرًا نغماتُ
حُزني عنْ وَطنٍ،
عن جياع الشنفرى،
عن ساقِ بلقيس
مبثورة بحربِ بسوس.
لاَ قواميس العشق، انتزعتْ بسماتي المدهونةِ بغوايةِ سدوم،
بانزياحاتِ غربة ضليلة،
بدمعةِ دجلةَ الفاترةِ،
بِغُرَّةِ وشاية الفُرَات.
لا بيروتَ حاصرتني الآنَ
بدُيونها.
لا دمشقُ رسمتْ الفرحَ
على الشّفاه،
ملعونٌ مَن يَخطُّ بِشغافِ
قلبٍ يافطاتِ خِداع،
من يخيطُ كفنَه بِدمْع
اشتياقٍ.
لنَا الوحدةُ، الفراغُ، الحلمُ…
والسّرابُ جفّ ريقه،
ما ارْتَوى بهِ ظمآنُ.
تستظلّين أنتِ على شجرة حزني
المباركة، تُعِدِّينَ كأس فراغٍ.
قليلٌ من سُكّر المرارةِ
يَعبُر مسامَّ قلبٍي.
لكِ وحدكِ سرُّ حروفي،
حينَ تخونني مخاضاتُ قصيدة.
أنتَشي بغياباتٍ لم تَسعها بياضاتُ
جرحِ وطنٍ يغتالُ الشاعرَ
ويعانقُ القصيدة…..