جريدة أرض بلادي – حسن شهبوني
شهد المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالناظور، المنعقد يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، أجواء متوترة تطورت إلى ملاسنات حادة، أسفرت في نهاية المطاف عن انسحاب النائب البرلماني محمد أبرشان من قاعة الاجتماع.
المؤتمر، الذي انعقد بحضور الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، سرعان ما تحول إلى ساحة للصراع السياسي بين تيارين متنازعين داخل التنظيم الإقليمي. فحسب مصادر مطلعة، تفجّرت الخلافات بعد مشادة كلامية ساخنة بين محمد أبرشان ورئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ، المدعوم بشكل واضح من القيادة المركزية، وهو ما فُهم على أنه محاولة لإقصاء أبرشان من معادلة النفوذ داخل الحزب بالإقليم.
غياب الانسجام بين الأطراف الحاضرة أرخى بظلاله على مجريات المؤتمر، الذي لم ينجح في انتخاب كاتب إقليمي جديد للحزب، ما يعكس حجم الانقسام الذي يعيشه الاتحاد الاشتراكي بالناظور، في وقت حساس تستعد فيه الأحزاب السياسية للمحطات الانتخابية المقبلة.
وحسب بعض الحاضرين، فإن أجواء اللقاء كانت مشحونة منذ البداية، بفعل التنافس الخفي والمعلن بين تيار أبرشان، الذي يعتبر نفسه أحد الوجوه التاريخية للحزب بالإقليم، وبين تيار أزواغ الذي يسعى إلى فرض حضوره بدعم مباشر من إدريس لشكر.
هذه التطورات تطرح أكثر من سؤال حول مستقبل الحزب بالإقليم، خصوصاً في ظل غياب رؤية توافقية قادرة على توحيد الصفوف، وتجاوز منطق الصراعات الداخلية التي باتت تهدد تماسك التنظيم محلياً.