جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

في الوقت الذي تُعلن فيه السلطات المحلية بين الفينة والأخرى عن مشاريع “تأهيل البنية التحتية”، يعيش سكان الطريق الرابطة بين إقامة العالية، إقامة شمس، وإقامة أملاك سيدي البرنوصي على وقع معاناة يومية مع حفرة ضخمة، باتت تتنافس مع الحفر الدارالبيضاء التاريخية في الصمود والإهمال.
هذه الحفرة، التي تتوسط الطريق بكل فخر، تحولت إلى كابوس للسائقين ومصدر رعب للأطفال المتجهين نحو مدارسهم كل صباح. لا وجود لأي علامة تشوير أو تحذير، وكأن الأرواح رخيصة، وكأن الحديث عن السلامة مجرد شعار في لافتة انتخابية نُسيَت بعد الحملة.
سكان المنطقة عبّروا عن غضبهم الشديد، مؤكدين أن الطريق أصبحت فخًا مفتوحًا في وجه الجميع، وأن المسؤولين “غائبون حضورًا”، لا يتذكرون المكان إلا في موسم الصور الرسمية.
“نطالب فقط بترقيع الحفرة أو وضع إشارة تحذير، ماشي بزاف علينا”، يقول أحد السكان بغضب، فيما يضيف آخر ساخرًا: “الحفرة دارت العيد الرابع ديالها ومازال صامدة، خاصها تكريم!”.
ويبقى السؤال مطروحًا:
هل تتحرك مصالح مقاطعة سيدي البرنوصي قبل أن تقع الكارثة؟
أم ستظل الحفرة رمزًا من رموز اللامبالاة المحلية في واحدة من أكثر المناطق حيوية بالدار البيضاء؟

 
			 
			 
		 
		 
		 
		 
		 
									