طوفان العمر بين الفردي والجماعي

بقلم : عبد اللطيف بوهلال

 

غاية أي عمل فردى هو البحث عن الذات وهو طريق شاق جدا وقليل من ينجح فيه لذلك لتوفير الوقت والجهد المبذول بعد ايجاد الذات لتحقيق الأهداف هو الاندماج المجتمعي حيث تتبنى جماعة أو حزب أو دولة وصولا للعالمية هذا الجهد الذى ينتج عنه اهداف لتوفير سنوات من العمل الفردي لتحقيق هذه الأهداف بشكل أسرع من خلال العمل الجماعي فالعمل الفردي لتحقيق الأهداف التي تأخذ خمسة سنوات يمكن مع العمل الجماعي انهاؤه في اقل من سنتين فالعمر محدود والأهداف عظيمة وليس هناك أثمن من سنوات العمر فما تستطيع القيام به اليوم سيكون صعبا بعد سنوات ولن تستطيع تحقيق الكثير من هذه الأهداف فستكون خسارة مزدوجة للمجتمع ولصاحب التجربة فالانضمام للعمل المؤسسي خصوصا بعد ايجاد الذات وصناعة الأهداف أمر ضروري لصاحب التجربة فالاندماج المجتمعي يخرجه من ادمان العمل الفردي إلى يسر وسهولة العمل الجماعي وما قد ينجزه ويحمله شخص واحد في سنوات يستطيع أكثر من شخص تحمله في شهور تحت إدارته واشرافه ومن هنا جاءت السرعة بنفس الكفاءة مع تخفيف الحمل والمشقة وهذا ما يميز العمل الجماعي والمؤسسي في هذا العصر ففكرة البطل الخارق أثبتت التجارب أنها مستحيلة وان حدثت فسيكون فقدان للمؤسس أو صاحب التجربة قبل تنفيذ أهدافه فيخسر المجتمع اهداف المؤسس وصاحب التجربة لأنها ستكون حكر له فلن تستطيع أي مؤسسة ايا كانت إمكانياتها النجاح في تحقيق أهدافه بدونه وسيعود المجتمع لنقطة الصفر والبدء من جديد فى البحث عن تجربة ومؤسس وهو الأمر الشاق على المجتمع فإذا وجد ينتظر المجتمع سنوات لتربيته ومن ثم ايجاد ذاته ووضع أهدافه وسيكون مرت قرون من التأخر المجتمعي مما سيؤدى إلى ضعف المجتمع وقتل ومحاربة الأعمال الفردية لتحقيق الذات وبهذا يقتل المجتمع قادته ومؤسسيه دون أن يشعر فيغرق في ظلمات الجهل والتخلف ولن تقوم له قائمة!!!!