ظاهرة استفحال الحمقى والمجانين تغزو مدينة برشيد من جديد.

جريدة ارض بلادي _رؤوف عبد الواحد _

بات ملحوظا بمدينة برشبد هذه الأيام انتشار ظاهرة المتشردين والمختلين عقليا بالشوارع والأحياء والفضاءات الحيوية؛ ما يطرح علامة استفهام حول كيفية وصول هؤلاء إلى هذه المدينة بالذات، وأسباب اختيارهم لها، لاسيما أن الظاهرة في تزايد مستمر.

وصار عاديا أن يطالع الناس في مدينة برشيد مشاهد مريضا عقليًا وهو يقوم بتصرفات غريبة ويثير الفوضى في الشوارع العمومية وأمام المحلات التجارية وداخل الأحياء السكنية، عن طريق الرشق بالحجارة أو التعرض للسيارات أو التلفظ بعبارات ساقطة؛ بل إن بعضهم يعتدون أحيانًا على المارة.

فإذا كانت عاصمة اولاد احريز قد اشتهرت منذ القدم بالهدوء والأمن والطمأنينة وكرم ساكنتها وتوفرها على كل المقومات التي تجعل منها مدينة تضمن لقاطنيها، أصليين أو وافدين، ظروف عيش واستقرار أفضل، فقد أصبحت اليوم عكس ذلك، ولعل ظاهرة تنقيل المشردين والمختلين عقليا صوبها من الأسباب الرئيسية وراء هذا التحول.

من منا لا يتجرع مرارة المشهد، وهو يشاهد يوميا جحافل المتسولين، والمجانين، والمقصيين…، يحاصرون الزبائن على أبواب المتاجر، ويعترضون السيارات عند إشارات المرور والطرقات ، ويعرضون حياة المواطنين لأخطار متنوعة، تبدأ في بعض الحالات بـ”السب والقذف” وقد تنتهي باعتداء جسدي. وبين الجنون والعقل، يعيش الاسترزاق، والاستغلال، والتنكيل بالفضاءات العامة، ويعيش الجهل، ويضيع الوطن.

أمام استفحال ظاهرة انتشار المتشردين و المختلين عقليا و احتلالهم لأهم شوارع المدينة و فضاءاتها الحيوية، يتساءل المواطنون عن دور السلطات الأمنية و المؤسسات الاجتماعية و الجمعيات العاملة في هذا المجال في ظل تعاطيهم السلبي مع الظاهرة حيث باتت تشكل خطرا يهدد سلامة المواطنين و الأمن و النظام بالمدينة.

و مع انعدام استراتيجية متكاملة و مندمجة وفق منظوم تشاركي من كافة الأطراف تروم وضع مقاربة أمنية و اجتماعية لحل هذه المعضلة، تبقى الجهات المعنية مطالبة بالتفكير الجدي في احتواء الظاهرة عبر إحداث مراكز لإيواء هذه الفئة المجتمعية مع ضرورة إخضاعهم للاستشفاء و العلاج صونا لإنسانيتهم و بالتالي حماية المواطنين و ممتلكاتهم و حفظ النظام العام و تطهير المدينة من كل الظواهر السلبية التي تمس بالنشاط السياحي و الاقتصادي للمدينة.

ولعل الظاهرة الخطيرة كذلك التي أصبحت منتشرة وبكثرة هي تعاطي الشباب والأطفال الصغار لمادة اللصاق السليسيون مما يؤثر سلبا على المنظومة التربوية وتعريض حياتهم للخطر من قبيل الأمراض التنفسية الخطيرة وانتشار الظاهرة في محيط المؤسسات التعليمية ان لم نقل بعض الحالات داخل الاعداديات والثانويات بالأمور أصبحت لا تبشر بخير وعلى المسؤولين إنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع حد للمتاجرين بهذه المواد التي كانت تستعمل في الصناعات الميكانيكية لتتحول بقدرة قادر إلى مواد مخدرة وسهلة المنال لأنها تباع بدون قيد أو شرط في المحلات التجارية ونحن مقبلين على فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وفئة عريضة من المتشردين تفترش الأرض واغطيتها السماء فرفقا بهذه الفئة من المجتمع التي تسيء إلينا كمسلمين وكمواطنين جميعنا مسؤولون عنها كل من جانبه لاعطاء مدينة برشيد الصورة الجميلة التي تستحقها بدل نعتها بمدينة الحمقى والمرضى النفسانيين نعم نفتخر بوجود أكبر مستشفى للامراض العقلية والنفسية بافريقيا وله سمعة على الصعيد الدولي منذ القدم لكن لا نقبل ولا نرضى بالحالة التي أصبحت عليها المدينة .