علم النفس التربوي وآثره في العملية التعليمية التعلمية

جريدة أرض بلادي_   ليلى التجري

عرف علم النفس التربوي كفرع من فروع علم النفس المستقلة والمنشقة عن الفلسفة.

يهتم أكثر بالدراسة العلمية للسلوك الانساني خلال العمليات التربوية لإيجاد مفاهيم وطرق تجريبية ونظرية مساعدة على فهم عملية التعلم والتعليم ومراجعة مناهجها وأدواتها وتحسين مردوديتها وجودة مخرجاتها،وذلك بغرض مساعدة الفرد على النمو السوي المتكامل من النواحي العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية ليصبح قادرا على التكيف مع نفسه ومع بيئته.

إذن ما المكونات الأساسية للعملية التعليمية التعلمية في علم النفس التربوي؟وهل لها إسهام في تنمية القدرات الادراكية لدى المتعلم؟

لمكونات العملية التعليمية التعلمية أهدافا تعليمية وسلوكية وأسلوبية على نفسية الفرد وغرائزه وانطباعاته ..

فالأهداف التعليمية تشير إلى التغيرات السلوكية التي يهدف المعلم إحداثها عند المتعلم.

فيما إذا ارتبطت بالمدخلات السلوكية للمتعلمين والمتعلمات نجد بأنها تشمل معارف وخبرات المتعلم السابقة ومهاراتهم واتجاهاتهم وميولهم ودوافعهم للتعلم في علاقة بالمحددات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في تعلمهم .

في حين يقوم علم النفس التربوي في مجال عمليات التعلم وأساليبه بمساعدة الملقن على اختيار الأساليب التعليمية الأكثر فعالية في تحقيق الأهداف التعليمية ،وذلك من خلال توضيح أساليب التعلم وتحديد العوامل التي تؤثر فيها.

عنصر آخر له أهمية في العملية التعليمية التعلمية هو التقويم باعتباره عملية مستمرة تبدأ قبل تنفيد النشاط التعليمي وترافقه وتتلوه،بمعنى آخر وجود تقويم يسبق عملية التعلم وتقويما أثناء ذلك وبعد الانتهاء من عملية التعلم.

وبالتالي يمكن أن يسهم علم النفس التربوي في تقييم سلوكات الفرد المعرفية والادراكية وجعله من عاجز على العطاء إلى قادر على البناء .