جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-
شهد إقليم الناظور مؤخرًا عملية أمنية محكمة أسفرت عن توقيف أحد أبرز العناصر المحسوبة على زعيم معروف في الأوساط الإجرامية بالمنطقة، والذي يُعتبر ذراعه اليمنى والمقرب منه بشدة. الموقوف ظل لفترة طويلة تحت مجهر المصالح الأمنية، خاصة بعد ورود اسمه في قضية حفل زفاف أثار الكثير من الجدل إثر تحوّله إلى مسرح لإطلاق النار، ما خلق حالة من الذعر بين الحاضرين.
وبحسب معطيات متطابقة، فإن توقيف المعني بالأمر جاء بعد مراقبة دقيقة دامت عدة أيام، قبل أن تُنفذ فرقة أمنية مختلطة تدخلًا مباغتًا داخل مقهى يقع بالطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة، وتحديدًا بمنطقة بروال التابعة لجماعة بني سيدال الجبل. العملية تم تنفيذها بسرية تامة وباحترافية عالية، دون تسجيل أي مقاومة أو استخدام للسلاح.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن المشتبه فيه كان موضوع مذكرة بحث صادرة عن مصالح الدرك الملكي، وذلك على خلفية الاشتباه في ضلوعه المباشر في حادث إطلاق النار الذي وقع خلال الزفاف المذكور، وهو الحادث الذي حول أجواء الاحتفال إلى لحظات من الرعب والفوضى.
وخلال تفتيش المكان، تم ضبط كمية معتبرة من أقراص الهلوسة يُعتقد أنها كانت موجهة للترويج في أوساط الشباب. وقد تم حجز هذه المواد وإرسالها إلى المختبر المختص من أجل إخضاعها للتحليل والكشف عن مصدرها وتركيبتها.
وتأتي هذه العملية الناجحة في إطار سلسلة من التدخلات المكثفة التي باشرتها الأجهزة الأمنية في الناظور مؤخرًا، ضمن خطة شاملة لمحاربة الجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، بهدف تعزيز الشعور بالأمن والاستقرار لدى المواطنين، وفرض هيبة القانون في المنطقة.