جريدة ارض بلادي -محسين الادريسي-
نظرا لما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول البيانات الاستنكارية ضد مهزلة الشكاية التي تقدمت بها جمعيات المجتمع المدني الثلاثة الى السيد عامل إقليم تارودانت ضد رجال الدرك الملكي و التي محتواها ومضمونها التحقيق في زيارة عناصرها للسوق المتواجد بدائرة سيدي موسى الحمري .
ومن خلال البحث و التقصي في جميع تدخلات الدرك الملكي بكل اقاليم المملكة المغربية نجد انها كلها تدخلات ناجحة و لفائدة المواطنين عامة .
فكيف يمكن ان يؤمر رجال الدرك الملكي بالحد من تدخلاتهم رغم انها تصب في حماية الوطن اولا و المواطنين ثانيا ؟
حيث ان المواطن عندما يجد رجال الدرك الملكي بجانبه فإنه يشعر بالامن و الاطمئنان وليس بالخوف كما يدعي هؤلاء.
كما أنهم يضحون بانفسهم في سبيلنا ليلا و نحن نائمون في أمان و راحة بال .
فكيف نخاف منهم و نحن نصادفهم في جميع تنقلاتنا ؟
إن هذه الاقوال و الافتراءات ماهي إلا ادعاءات كاذبة و كيدية ، فماذا نسمع عن المناطق التي لا يوجد بها رجال الدرك ؟
وكم من لصوص و مجرمين القي عليهم القبض بالأسواق و الاماكن المكتظة بالسكان .
لذا فان حضورهم امر ضروري و مهم و بالخصوص في التجمعات السكنية و الاسواق العمومية الأسبوعية و بمفترق الطرقات التي يمر منها جميع المواطنين زجرا للغش و المواد الغدائية و اللحوم الفاسدة التي تسوق و تباع علنا بالاماكن التي لا يلجها رجال الدرك.
كما أن بعض الجماعات تطالب ببناء إدارة خاصة لهم بها لأن هيبتهم تجعل المواطنين يعيشون في امن و امان على ممتلكاتهم . و اما الخوف منهم فهو فهو تضليل الرأي العام و تحايل لحاجة في نفس يعقوب .
ولولا رجال الدرك لوقعت العديد من المصائب و الحوادث بالطرق الرئيسة و الثانوية و لوقع النشل و الخطف بالأسواق على مرأى و مسمع كل المتسوقين و خصوصا بالأسواق الأسبوعية كما نشاهد و نسمع من البائعين و الجائلين بها طيلة أيام الأسبوع .
فكم من رجال الدرك استشهدوا في سبيل الوطن و حماية المواطنين ؟ وكم من رجال الدرك نسمع انهم القوا القبض على عصابات خطيرة مبحوث عنهم ؟
وكم من مسروقات غالية الثمن اعيدت الى اصحابها بعد ان القي القبض على سارقيها بفضل رجال الدرك ؟ وكم من أصحاب سيارات او شاحنات القي القبض عليهم بعدما قتلوا اشخاص بالطريق العام و فروا إلى جهات مجهولة .
و الأمثلة كثيرة و متنوعة يعجز اللسان و القلم عن ذكرها كلها .