فيديو: ابتسامات جديدة في الناظور: حملة إنسانية لعلاج التشوهات الخلقية للأطفال

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

شهدت مدينة الناظور تنظيم حملة طبية إنسانية خصصت لعلاج الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق، بمشاركة فريق طبي متعدد الجنسيات.

 

وقالت فوزية جبارة محمودي، نائبة الرئيس الجهوي السامي لمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي، إن الحملة في الناظور عرفت فحص 79 طفلاً، وإجراء 432 فحصاً إجمالياً، فيما استفاد 47 طفلاً من عمليات جراحية ناجحة امتدت لثلاثة أيام.

ودعت محمودي وسائل الإعلام إلى تكثيف جهود التحسيس قبل انطلاق مثل هذه الحملات لضمان استفادة أكبر عدد من الأسر، معلنة أن المحطة المقبلة ستكون في مدينة الدار البيضاء، حيث يمكن للأطفال والشباب والبالغين الذين يعانون من هذه التشوهات الانضمام إلى القافلة الطبية.

وأوضحت أن هذه هي الحملة الخامسة من نوعها في الناظور، ضمن ما يفوق 130 حملة مماثلة عبر التراب الوطني، استفاد منها أزيد من 13,750 طفلاً. وأضافت أن الحملة الأخيرة ضمت فريقاً طبياً يمثل 13 جنسية مختلفة، معربة عن اعتزازها بكون الأطر المغربية تقود هذه المبادرة الإنسانية.

من جهته، عبّر الطبيب الروسي ليوان يرينشويلي عن سعادته بالمشاركة في الحملة بمدينة الناظور، مؤكداً أن عمله إلى جانب فريق عالمي من اختصاصيين هو فرصة لتقديم يد العون للأطفال المحتاجين.

 

كما شاركت الدكتورة عزة من مصر في مهمات مماثلة، مشيرة إلى نجاحها في إتمام 100 عملية بمدينة مراكش، ومؤكدة أن العمل التعاوني بين المتطوعين والطاقم الطبي يعزز نجاح هذه المبادرات.

 

بدوره، قدّم الدكتور فرديب شكره للمستشفى ولأسر الأطفال الذين وضعوا ثقتهم في الفريق، فيما عبّر الدكتور أليكسي كيران من نيويورك عن امتنانه للمساهمين المحليين والداعمين، مبرزاً أهمية التعاون الجماعي في رسم ابتسامات جديدة على وجوه الأطفال وبث الأمل في قلوب عائلاتهم.

ولم تقتصر أصداء هذه الحملة على الطاقم الطبي فحسب، بل امتدت إلى أسر الأطفال المستفيدين. فقد روت إحدى الأمهات تجربتها المؤثرة بعد خضوع طفلها لعمليتين جراحيتين بمستشفى الحساني بالناظور، بشراكة مع جمعية البسمة، مشيرة إلى أنها تعرفت على الجمعية عن طريق سيدة تدعى سدرة بنت لوسي. وأعربت الأم عن شكرها العميق للجمعية والمستشفى على ما قدموه من رعاية شاملة واهتمام كبير بأطفالها وأسرتها.

 

من جانبه، تحدّث أحد الآباء عن الصعوبات التي واجهها في البداية للتواصل مع الجهات المنظمة، قبل أن يُبلّغ بموعد القافلة الطبية إلى الناظور. وأوضح أنه وجد استقبالاً متميزاً وإقامة منظمة وفرتها الجمعية، شملت السكن في مدرسة ثم في بيت تابع للمسجد، حيث شعر وأسرته بعناية خاصة واهتمام فائق طوال فترة العلاج، مؤكداً أن العملية الجراحية لطفله أجريت في “الحلقة الداخلية” وسط ظروف جيدة ودعم إنساني كبير.