جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
ح
تُعد مدينة السعيدية، الواقعة على ضفاف المتوسط، من أبرز الوجهات السياحية التي يقصدها المغاربة والأجانب صيفًا، لما تتميز به من شاطئ طويل برماله الذهبية ومياهه الصافية، إضافة إلى أجواء احتفالية تجعلها مدينة لا تنام.
زائر السعيدية يلمس بسهولة تنوع الأنشطة السياحية، من السباحة والرياضات البحرية، إلى جولات الكورنيش حيث تنتشر المطاعم والمقاهي الشعبية والعصرية، في توازن يجمع بين أصالة المدينة وحيويتها الحديثة.
الباعة وأصحاب المشاريع الصغيرة هنا يشيرون إلى أن الأسعار تبقى في المتناول، إذ يمكن للزائر أن يتناول أطباقًا شعبية مثل الشاورما أو الشواء أو العصائر بأسعار تتراوح بين 20 و25 درهمًا، ما يجعل السعيدية في متناول الأسر البسيطة والطبقات المتوسطة، خلافًا لما يُشاع أحيانًا عن الغلاء.
الأمن والاستقرار عنصران بارزان في المدينة؛ إذ تُسجل إشادة واسعة بدور المجلس البلدي والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية التي تساهم في ضمان أجواء آمنة للمصطافين، مما يعزز ثقة المستثمرين ويدفعهم لتوسيع مشاريعهم.
ولا يخفى على من يزور المدينة أن العامل العائلي حاضر بقوة في هذه المشاريع الصغيرة، حيث تساهم الأسر، نساءً ورجالاً، وحتى الأطفال، في إنجاح المبادرات التجارية، وهو ما يمنحها طابعًا إنسانيًا واجتماعيًا يميزها عن وجهات أخرى.
لتظل السعيدية، بحق، “الجوهرة الزرقاء” التي تجمع بين جمال الطبيعة، دفء الاستقبال، والأسعار التي تلائم الجميع، ما يجعلها عنوانًا صيفيًا مفضلًا لعشاق البحر والاستجمام.