جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شهدت مدينة كلميم، يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025، تدشين مجموعة من المشاريع التنموية ذات البعد الثقافي والرياضي، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وترأس والي جهة كلميم واد نون، السيد محمد الناجم أبهاي، رفقة رئيسة مجلس الجهة وعدد من المسؤولين والمنتخبين، مراسم افتتاح كل من المعهد الجهوي للموسيقى والفنون الكوريغرافية، ومركز التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي، إضافة إلى ملعب للقرب ومركز استقبال تابع لمعهد فنون الصناعة التقليدية.
معهد موسيقي بمواصفات عالمية
المعهد الجهوي للموسيقى والفنون الكوريغرافية، الذي تم تشييده على مساحة تناهز 2300 متر مربع، يضم طابقين يحتويان على قاعات للرقص الكلاسيكي والعصري، غرف لتعليم الغناء، قاعات لتدريس مختلف الآلات الموسيقية، إضافة إلى فضاءات خاصة بالبروفات والدروس النظرية، ومرافق تقنية وإدارية.
ويتميز هذا الصرح الثقافي بتجهيزات حديثة تتيح تكويناً فنياً متقدماً في مجالات الموسيقى والرقص، حيث بلغت تكلفته الإجمالية 21,3 مليون درهم، بتمويل مشترك من وزارة الثقافة ومجلس الجهة.
مركز لحفظ وتثمين التراث الصخري
أما مركز التعريف بالتراث الصخري والأركيولوجي، الذي أقيم على مساحة 973 متر مربع، فيضم فضاءات متنوعة من بينها مكتبة متخصصة في الفنون الصخرية وتاريخ الجنوب المغربي، قاعات للعروض والمؤتمرات، ومرافق لحفظ ومعالجة المقتنيات الأثرية.
ويهدف هذا المركز، الذي بلغت كلفته 7,7 مليون درهم، إلى توثيق وصون الموروث الثقافي المادي واللامادي، خاصة ما يتعلق بالنقوش الصخرية والفنون القديمة بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
وفي تصريح بالمناسبة، أوضحت المديرة الجهوية للثقافة أن هذه المنشآت الثقافية تشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الجهوية، كما ستساهم في تنشيط الحركة الثقافية وإبراز الموروث الفني المحلي.
تعزيز البنية الرياضية بكورنيش واد أم العشار
وفي سياق متصل، تم تدشين ملعب للقرب من الصنف E بكورنيش واد أم العشار، في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، باستثمار بلغ 6.5 مليون درهم.
المشروع يتوفر على ملاعب متعددة الاختصاصات (كرة القدم، السلة، اليد، والطائرة)، إلى جانب مستودعات للملابس ومرافق صحية، ويستهدف تشجيع الممارسة الرياضية لدى الشباب ذكوراً وإناثاً.
مركز استقبال لدعم التكوين في الصناعة التقليدية
كما تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لبناء مركز استقبال مخصص للمتدربين بالمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم، بميزانية تصل إلى 8.8 مليون درهم.
هذا الفضاء، الذي سيُشيد على مساحة 612 متر مربع، سيوفر غرفاً للإيواء، مرافق إدارية، مطبخاً، قاعة للأكل ومرافق أخرى، وذلك بهدف دعم التكوين المهني في مجال الصناعة التقليدية وتحفيز الشباب على الانخراط في هذا القطاع الحيوي.
بهذه المشاريع، تواصل جهة كلميم واد نون خطواتها نحو تعزيز التنمية الثقافية والرياضية، وتثمين التراث المحلي، في إطار رؤية تنموية شاملة تستجيب لطموحات الساكنة وتواكب الاحتفال بالرموز الوطنية.