لغة الضاد للشاعرة حبيبة بن الشاكري

جريدة أرض بلادي-الدار  البيضاء –

حبيبة بن الشاكري_

لغتي،لغة القرآن

بها نزل الوحي

على النبي العدنان

بحرفها الرنان

تمر عل شفتي كأعذب

الألحان

شذاها يعطر بعبقه

الأكوان

ومنذ الصغر زرعت

بذورها في الوجدان

ستظل عشقي على مر

الزمان

ولحسنها سال مدادي

وكتب يراعي

ثم أبدع بإتقان

وجال بين خطوطها

من العثماني والرقعة

للنسخ والثلث

مرورا بخط الديوان

لغة بتراكيبها يستقيم

اللسان

هي انسجام بين

الروح والكلمة والخط

لكل أديب و شاعر

وناقد وباحث ثم فنان

لغة المجاز و التناقض

والاشتقاق و الطباق

وجناس يطرب الآذان

ولكل تكرار فيها

حكمة وبيان

ربما قل الغواصون

لكن بحرها يزخر

باللؤلؤ المكنون

والصدفات تغزو أعماقه

والشطآن

ولها في كل زمن نحاة

للحن القول يصححون

وللجديد يمحصون

وللدخيل والهجين يبعدون

ولكل اعتداء على قواعدها

يصدون

تلك لغتي،لغة القرآن

ستظل صامدة ما وجد

الإنسان

لايعتريها نقص أو نسيان