للمرة الثانية في أقل من أسبوع مستعجلات مستشفى طانطان بدون طبيب متابعة هشام بيتاح.

جريدة أرض بلادي_ طانطان_

مصطفى مسلم_

تناول الصحفي الشاب  هشام بيتاح موضوع له ما له وعليه ما عليه يعكس واقع حال الصحة اليوم بمدينة الطنطان ومن خلاله واقع الصحة بجهة ݣلميم وادنون والتي عرفت مؤخرا زيارة تفقدية من طرف الوزير المغني بالقطاع والتي اِمتدّت الى كل المستشفيات والمراكز الصحية بالجهة في كل من إقليم الطنطان  وݣليميم وسيدي إفني وآسا الزاك، اليوم قسم مستعجلات الطنطان يعاني وهشام بيتاح يصف الأمر في مقال مفصل.

يتكرر انعدام الأطباء داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بطانطان، ويبقى الانتظار سيد الموقف، وواقع الحال يرسم ملامحه على وجوه المرضى الجالسين على الكراسي َمنتظرين قدوم طبيب او طبيبة لاسعافهم، إذ يبدو أن لا حل في الأفق، أمام بطء كبير في تنفيذ بنود الإتفاقية المتعلقة بتشغيل اطباء متعاقدين، مما يطرح اكثر من علامات استفهام، مما قد يعيد سيناريو الاحتقان إلى الواجهة من جديد، خاصة وان العديد من المرضى وعائلاتهم احتجوا في وقت سابق على غياب الأطباء بقسم المستعجلات، وعدم وجود من يقدم لهم الاسعافات، وينقد حياة بعضهم من الخطر، خاصة أن أغلب الحالات التي تفد على المستعجلات تكون حرجة، وتتطلب التدخل السريع . الشيء الذي يعرض حياة المرضى للخطر، ويستدعى كل مرة تدخل عناصر الأمن الخاص لتهدئة الأوضاع ، و امتصاص غضب الغاضبين ومسايرة الأوضاع.

وفي هذا السياق، اكدت غياب طبيب في المستعجلات أثار امتعاض الساكنة التي تقصده كلما استدعى الأمر ذلك، وهو الوضع الذي أفضى إلى وقوع مشاداة كلامية و فوضى عارمة بمصلحة المستعجلات ، إذ أن الممرضين لا صلاحية لهم إلا باستشارة طبيب.

وتابع المصدر ذاته، أن المستشفى كان يتوفر قبل أشهر، على خمسة أطباء يتناوبون في قسم المستعجلات لمعاينة المرضى، غير أن نجاح طبيبتين في امتحان التخصص عجل بالتحاقهما بمقرات عملهم في مدن أخرى، وهو ما تسبب في الخصاص في المستعجلات، وهذا ما يؤدي إلى ارتباك واضح في برنامج المداومة، مما فرض على الإدارة الاستعانة بأطباء من القطاع الخاص لسد الخصاص القائم في ذات المرفق، وحسب نفس المعطيات التي استصقتها جريدة الوطن ميديا أنها ليست المرة الأولى التي تعرف مستعجلات المستشفى مثل هذا التوقف حيث عرفت الأيام الماضية غياب تام او جزئي لأطباء المداومة.

وقد علمنا ايضا انه في ليلة العيد قام مندوب المستشفى بمهام المداومة و استقبال المرضى و المرتفقين لرفع حالة الإحتقان التي كانت تعرفها مستعجلات المستشفى خاصة وانه شوهد ايضا يوم وقوع حادثة سير بطريق الوطية يسعف المرضى في ظل انعدام الأطباء وتأخير تنفيذ التزامات بنود الإتفاقية المتعلقة بسد الخصاص بأطباء متعاقدين يخففون ألم انتظار ومعاناة الساكنة.

وطالب عدد من المرضى ممن تواصلوا معنا من عامل الإقليم ووزارة الصحة التدخل وزيادة عدد الأطر الطبية العاملة بقسم المستعجلات خاصة وان هذا القسم يعرف زيارة ما يقارب 80 الى 100 مريض كل يوم.