“مجموعة “أوزون” تكرم ملكة جمال النظافة إحتفاءا بالمرأة المغربية والإفريقية”

مزيج من الاعتزاز والتأثر بدا واضحاً على مُحيا الشابة الجميلة، اإبنة قرية «تباروست» الجبلية، نواحي إقليم «أزيلال» بجبال الأطلس، (تبعد قرابة 400 كيلومتر عن الرباط)، مؤكدة أن عملها «الشريف والنبيل»، بمثابة «خدمة للوطن أكثر من كونه عملاً يوفر لها مدخولاً مالياً» وفق تعبيرها.
حسناء، التي انقطعت عن الدراسة باكراً، لعدم توافر منطقتها على مؤسسة تعليمية ثانوية، تركت منزلها في سن الـ 15 سنة، في اتجاه «المركز الاجتماعي لعين عتيق» نواحي الرباط بقصد الخضوع للتكوين في مجالات الخياطة والصباغة على الزجاج وغيرها، قبل أن يتم توظيفها من طرف شركة «أوزون» قبل عام.
ولم تكن الشابة المغربية حسناء هي الوحيدة المحتفى بها من طرف شركة «أوزون» الرائدة في مجال التدبير المفوض لقطاع النظافة والتي تنشط في 60 مدينة مغربية، بالإضافة إلى خمس دول إفريقية، حيث تم تتويج سيدة من دولة مالي باعتبارها ملكة جمال عاملات النظافة بإفريقيا.
ميمونة تراوري، أكدت أن اللقب الذي أحرزته «ليس بسبب أنها جميلة، ولكن لكونها إحدى العاملات بمجموعة «أوزون» التي أنقذتها من البطالة في بلدها مالي». فعلى الرغم من حصولها على دبلوم عالٍ عام 2009، لم تتمكن ميمونة من ولوج سوق الشغل إلا ابتداءً من عام 2015، سنة انطلاقة الشركة المغربية ببلادها مالي. عزيز البدراوي، المدير العام للشركة، المنظمة للحفل، أكد بدوره أن اختيار السيدتين المغربية والإفريقية لم يكن بسبب أنهما جميلتان وفقط. «الأمر متعلق بعدد من المعايير من بينها الجدية والتفوق في العمل، والأخلاق الحميدة، زيادة على قصصهما الإنسانية المتفردة ومحاربتهن في سبيل تحقيق أحلامهن»، يقول البدراوي لـ»عربي بوست».
للإشارة فهذا هو العام الثاني على التوالي .. الذي تكرم فيه مجموعة “أوزون” للبييئة والخدمات ملكة جمال عاملات النظافة بالمغرب أن مجموعة “أوزون”، بعدما توجت في السنة الماضية العاملة “سناء معطاط”، ولقت هذه المبادرة شهرة واسعة، مما جعل المجموعة تنظمها للعام الثاني، إعترافا بمجهودات العاملات وتفانهن وإتقانهن لعملهن.
مراسلة م س / أرض بلادي