جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

في مشهد مؤثر شهدته محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الجمعة، انهار محمد مبديع، الوزير السابق ورئيس جماعة الفقيه بنصالح الموقوف، باكيًا خلال الجلسة الأولى لمحاكمته في قضية “قصر الضيافة”، التي تعرف أيضًا بقضية “كريملين المغرب”.
خلال الجلسة، عبّر مبديع عن معاناته جراء التشهير الذي طال سمعته وشرف عائلته على منصات التواصل الاجتماعي، وقال بصوت متأثر: “لقد انتشرت صور على المواقع الاجتماعية تربط اسمي بهذه القضية. الجميع يحاول تدمير سمعتي. كيف سأواجه عائلتي؟ في حفل زفاف ابني قدمنا الغزال، واليوم أجد نفسي في هذا الموقف. هل يريدون تدميري في السجن؟ أليس هذا عارًا؟”.
وأشار إلى أن الفيديوهات المتداولة حول القضية قد حققت أكثر من مليوني مشاهدة، ما جعله في وضع صعب للغاية، حيث تهدد حياته الشخصية وسمعته. وأضاف: “هل أصبح مكروهًا في بلدي؟ من واجب النيابة العامة أن تحميني من هذا التشهير الذي يطالني ويطال عائلتي. لقد تقدمت بشكاوى ضد العديد من وسائل الإعلام التي تنشر هذه الأكاذيب”.
وفي محاولة للدفاع عن نفسه، استعرض مبديع مسيرته المهنية الحافلة، حيث تحدث عن خلفيته الأكاديمية الرفيعة. وقال: “أنا خريج المدرسة الوطنية العليا للتقنية للمعدن في فرنسا، وهي مؤسسة تخرج منها عدد قليل من المتخصصين. توليت مناصب هامة مثل عضويتي في اللجنة الوطنية العليا للطاقة المتجددة، كما عملت خبيرًا لدى اليونسكو ومنظمة ألمانية للتعاون. أيضًا، كنت رئيسًا لجماعة الفقيه بنصالح وعضوًا في البرلمان، وترأست لجنة القطاعات الاجتماعية، بالإضافة إلى كوني رئيسًا للفريق البرلماني للأغلبية في حكومة سعد الدين العثماني”.
وعلى الرغم من الضغوطات الكبيرة التي يواجهها، أصر مبديع على أن محاكمته جزء من حملة تشويه تهدف إلى المساس بسمعته.
