مدير ثانوية تأهيلية بإقليم برشيد يستفسر الأساتذة بسبب العلم الفلسطيني.

جريدة أرض بلادي- رؤوف عبد الواحد –

في ظل ما تعرفه الساحة التعليمية من تجاوزات خطيرة وممارسات لا تمتّ بصلة لروح المهنة التربوية، وأمام حالة الاحتقان التي تعيشها الثانوية التأهيلية الخوارزمي بسيدي رحال الشاطئ – إقليم برشيد، بسبب تمادي مدير المؤسسة في خروقاته الصارخة والمتكررة، والتي تجاوزت كل الحدود، فإننا كمكتب إقليمي نعلن للرأي العام المحلي والإقليمي والوطني ما يلي:

1- نرفض بشدة، وندين التأخير المتعمد لتوقيع محاضر الخروج إلى يوم السبت 12 يوليوز 2025، خاصة وأن جميع الأساتذة أنهوا جميع العمليات المرتبطة بمهامهم، مما يتنافى مع ما تضمنه مقرر السنة الدراسية الجارية.

2- نحمل رئيس المؤسسة مسؤولية الجو المشحون داخل المؤسسة، الناتج عن غياب التواصل الفعّال مع الأطر التربوية، واعتماد أسلوب الصراخ والتهديد والترهيب، ضارباً عرض الحائط بأبسط مقومات الاحترام المهني.

3- نستنكر بشدة تصرف المدير المتمثل في تخريب ممتلكات المؤسسة علناً، من خلال إقراره شخصياً أمام رئيسة المصالح المادية والمالية وأساتذة التربية البدنية بإقدامه على قطع خيوط كاميرات المراقبة الخاصة بفضاء التربية البدنية، في تصرف متهور وغير مقبول وإهدارا لمالية الجمعية الرياضية.

4- نؤكد على ممارسة الشطط في استعمال السلطة، عبر توزيع الاستفسارات والتهديدات غير القانونية التي تستهدف كل صوت حر يدافع عن مصلحة المؤسسة والمتعلمين مع تهديده لبعض الأساتذة بالانتقام بوضع جداول حصص كارثية الموسم المقبل.

5- نحذر من الفوضى والمخاطر التي أصبحت المؤسسة عرضة لها جراء الغيابات المتكررة عن أداء واجبه المهني خلال فترات ولوج التلاميذ والتلميذات ومغادرتهم لفضاءات المؤسسة.

6- نستغرب التضييق غير المبرر على حرية التلاميذ في التعبير، كما حدث خلال إحدى مباريات كرة القدم بالمؤسسة، حيث تم منعهم من حمل العلم الفلسطيني وتهديدهم، بل بلغ الأمر حد استفسار أساتذة التربية البدنية عن سبب حمل التلاميذ لهذا العلم، في سابقة خطيرة تنمّ عن خلط بين مهام الإدارة والهيئة التربوية، وغياب تام للتقدير الواجب للأطر التربوية، مع العلم أن هذا السلوك كان في إطار تعبير سلمي تلقائي داخل فضاء تربوي يفترض فيه ترسيخ قيم التضامن والدفاع عن القضايا العادل.

7- نحذر بشدة من محاولاته الممنهجة لقتل أنشطة الحياة المدرسية ووأد كل مبادرة تربوية أو رياضية، وحصر الأنشطة فيما يخدم أجندته الخاصة فقط، حيث أقدم على توقيف دوري كرة اليد للذكور ودوري كرة السلة للإناث في دور نصف النهائي بدون سبب مقنع ودون استشارة أعضاء الجمعية الرياضية، مما أثر سلباً على نفسية المتعلمين والمدرسين على حد سواء، وأثار سخطاً واسعاً في أوساط المجتمع المدني والمتابعين للشأن التربوي بالمنطقة.

8- نندد بقيامه بوضع كاميرات مراقبة داخل فضاءات من المفترض أن تحترم خصوصية الأطر التربوية، مثل قاعة الأساتذة، قاعة الاجتماعات، في تجاوز سافر لمقتضيات دليل تركيب كاميرات المراقبة بالمؤسسات التعليمية، مما يشكل خرقاً واضحاً للقوانين ويزرع أجواء التوتر والخوف، إضافة إلى أن كل الاجتماعات الشكلية يصر على عقدها في مكتبه المزود بكاميرا للمراقبة (لانتهاك سرية الاجتماعات وخلق جو من الترهيب والمراقبة غير المشروعة).

9- ننبه الجهات المسؤولة إلى أن استمرار المدير في تسميم الأجواء التربوية داخل مقر الأساتذة والأستاذات ستكون له لا محالة تبعات خطيرة على سلامة الأطر التربوية وتقسيم المؤسسة على قاعدة الموالاة والمعارضة عبر إرضاء البعض باستعمال الزمن وكذا بعض المعدات والمعينات الديداكتيكية.

10- ندعو الجهات المعنية والوزارة الوصية إلى إيفاد لجان مختصة بشكل مستعجل، قصد الوقوف على طريقة تدبير مالية جمعية دعم مدرسة النجاح والجمعية الرياضية، وضمان احترام قواعد الشفافية والمحاسبة في صرف ميزانياتهما.

11- نهيب بالجهات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية قبل فوات الأوان حتى لا نُفجع بكارثة جديدة مثل مأساة الأستاذ معاذ بلحمرة رحمه الله.

وفي الختام، نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، ونحتفظ لأنفسنا بحق اللجوء إلى كل الأشكال النضالية والقانونية والحقوقية المشروعة لفضح هذه التجاوزات، والدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم وصون حرمة المؤسسة التعليمية.                                                                            حرر برشيد بتاريخ 10 يوليوز 2025