مدينة الصخيرات المغربية نحو المجهول….

جريدة أرض بلادي -محمد جلام

مدينة الصخيرات هي مدينة مغربية شاطئية، تقع بين العاصمة الإدارية الرباط، وحاضرة البلاد الإقتصادية الدارالبيضاء، وتتميز بشواطئها الرملية الجميلة، وبطقسها المعتدل والمشمس طوال السنة ، ما جعل منها واحدة من أهم المحطات البحرية في البلاد ، رغم صغر حجمها . واحتضنت مدينة الصخيرات منذ أوائل 2015، جولات كثيرة من مفاوضات الفرقاء الليبيين ، برعاية الأمم المتحدة داخل قصر المؤتمرات. مدينة الصخيرات بدون صفيح إلى أفق 2025 إنتهجت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في شخص الوزيرة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، بتاريخ 14 يونيو 2022 في معرض جوابها على سؤال محوري ، ضمن الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، حول برنامج “مدن بدون صفيح “، أن حوالي (150) ألف أسرة لم تستفد بعد من هذا البرنامج، منها (60 ) ألف أسرة في طور المعالجة، مشيرة إلى أن الوزارة صادقت خلال السنة الماضية على إتفاقيتين جديدتين ، بتكلفة إجمالية تقدر ب (1.5مليار درهم) تساهم فيها الوزارة بما يناهز( 300 مليون درهم) من أجل تحسين ظروف عيش (12 ألف ) و( 613 أسرة) من قاطني دور الصفيح. وأفادت الوزيرة بأن، (70 بالمائة ) من ظاهرة مدن الصفيح تتركز بكل من الصخيرات ،تمارة ، سلا، الدار البيضاء، مراكش وجرسيف والعرائش فعاليات محلية بعمالة الصخيرات – تمارة تستكر إستنكرت فعاليات محلية بعمالة الصخيرات – تمارة، وذلك برفضها التام ، للطريقة التي تتم بها عملية إعادة إيواء حوالي (23 ألف أسرة) من قاطني دور الصفيح بتراب الجهة. وجاء في هذا الإستنكار، إلى افتقار معظم المشاريع السكنية التي ستستقبل المستفيدين من برنامج مدن بدون صفيح، إلى أبسط المرافق الضرورية والعمومية للمستفيدين من هذا البرنامج. وفي نفس السياق، تستقبل مدينة الصخيرات إلى أفق 2025 ما يقارب( 100 ألف نسمة) ستستفيد من برنامج الشقق إلى أن هذه العملية تواجهها عراقيل عديدة ، لعل أبرزها على سبيل الإستئناس لا الحصر إفتقار هذه المشاريع السكنية المخصصة لهذا الغرض، لأبسط المرافق الضرورية واللازمة للمستفيد، من قبيل المراكز الصحية، و وسائل النقل واللوجيستيك والخدمات ، التي تقدمها للمرتفق، والمدارس والمساحات الخضراء وغياب فرص الشغل، وفي ظل كل هذه التحديات ستعرف المدينة نموا كبيرا من الناحية الجرمية بكل مكوناتها الشكلية والموضوعية