مسيرة التنمية وتعزيز مكانة المملكة والدفاع عن مصالحها العليا.

جريدة أرض بلادي-محسين الادريسي-

حنكة الملك محمد السادس قلبت موازين القوى إقليميا ولكن هذا ليس وليد ظروف أزمة في العلاقات بین المملكة المغربية واسبانيا ، بل هو نتيجة استراتيجية ملكية بدأها مع مطلع عهده حين دشن مشاريع عملاقة في الشمال أتت أكلها بانهاء الكونتر بوند الذي كان يشكل انهاكا لاقتصادنا الوطني وتكريسا لدور سبتة ومليلية في خدمة الاحتلال الاسباني لهما .

كما أن ميناء طنجة المتوسط وصناعة السيارات قد وضعت حدا لاوهام اسبانيا والجزائر وجعلت المغرب في مصاف البلدان المنافسة اقتصاديا في إفريقيا وغيرها.

دون الحديث عن التحالف الاستراتيجي مع الدولة العبرية بدعم من القوة الأولى في العالم.

‏‏فالمغرب يكن محبة لليهود كما يكن اليهود محبة خالصة للمغرب وهم شعب واحد فليس هم من طردو آلاف المغاربة في عيد الأضحى وليس هم من يسعى لتقسيم المغرب .

‏اما من يتغنى بالقضية الفلسطينية فإن الموقف المغربي الراسخ من القضية الفلسطينية ليس ظرفيا أو مناسباتيا، ولا يندرج في إطارسجالات أو مزايدات سياسية عقيمة”بل“ينبع من قناعة و إيمان راسخين في وجدان المغاربةمسنودين بجهد دبلوماسي جاد و هادف ،و عمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة و قضية القدس الشريف .

كما أكد جلالة الملك في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على ضرورة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وبجدد الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات ، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين”، داعيا المجتمع الدولي المساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام..

فالمغرب بلد التسامح و الانجازات و الحضارات و التعايش بين المسلمين والمسيحين و اليهود .