مشروع جديد لتزاوج الاكتضاض بمطار مراكش

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

يرتقب أن يبدأ المكتب الوطني للمطارات في أشغال توسعة مطار المنارة بمراكش، نظرا للزيادة الاستثنائية في حركة النقل الجوي التي تشهدها المنطقة. مما بات يفرض إيجاد حلول لهذا الاكتظاظ، خاصة مع اقتراب المغرب من استضافة عدد من الفعاليات الرياضية خلال السنوات المقبلة، مما يتوقع أن يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة النقل الجوي للمسافرين.

وفي هذا الصدد، أفاد المكتب الوطني للمطارات، أنه تم اختيار مكتب للدراسات الهندسية للإشراف على المشروع الكبير لتوسعة مطار المنارة بمراكش، وسيتم عما قريب إطلاق طلب العروض لاختيار المقاولة التي ستشرع في إنجاز هذا المشروع والذي سيتم في إطاره إعادة تشكيل التنظيم الوظيفي للمحطات الحالية.

كما ستتم أشغال التوسعة بجانب مبنيي المحطتين الجويتين 1 و2، عبر رفع مساحة المنشآت لاستيعاب الزيادات المستقبلية في حركة النقل الجوي للمسافرين عند المغادرة، كما سيتم تثنية المسالك المؤدية إلى المدرج لضمان سلاسة مساطر المحاذاة إضافة إلى توفير مساحة تخزين للطائرة قبل الإقلاع وتوسعة موقف الطائرات لاستقبال 40 مركز بعيد لاستقبال الطائرات المتوسطة الحجم، وفقا للمصدر ذاته.

وكان من المفترض أن يتم تخفيف الضغط عن مطار المنارة الدولي من خلال تشييد مطار جديد خارج المدينة الحمراء في منطقة سيدي الزوين، إلا أنه تم الاستغناء عن فكرة المشروع، نظرا لبعد الموقع عن المدينة، لذلك تم الاكتفاء بتوسيع معظم مرافق المطار الحالي.

وسجلت حركة النقل الجوي للمسافرين بمطار مراكش المنارة ارتفاعا استثنائيا خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2024، حيث بلغ هذا النمو 22 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023، كما عرفت هذه الحركة خلال سنة 2023 نموا بـ 41 في المائة مقارنة مع سنة 2022 و8 في المائة مقارنة مع سنة 2019 التي تعتبر سنة قياسية.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا النمو الاستثنائي يضع عبئا ثقيلا على البنيات الأساسية للمطار الذي يشهد توافدا كبيرا للمسافرين، تتجلى في وصول العديد من الرحلات بمعدلات ملء عالية، خلال فترات متفاوتة من السنة، تكون إما في اليوم، أو في الساعة، حيث تتعرض بنياته التحتية لضغط كبير.

وأفاد المكتب أن مطار مراكش المنارة يشهد هذا الضغط على مدار السنة خاصة خلال فترات العطل كما وقع مؤخرا خلال عطلة عيد الفطر، لذلك يتم العمل على تعزيز التنسيق خلال فترات الذروة بين مختلف شركائه المطاريين، للرفع من تعبئة المستخدمين وضمان جاهزية مختلف التجهيزات المطارية، بغرض التخفيف من تأثير هذه الوضعية، وتوفير أفضل الظروف لاستقبال المسافرين.

وأكد المكتب الوطني للمطارات أنه استشرافا لهذه الوضعية، يتم التعاون مع شركائه بالمطارات الدولية، ببذل جهود لتخفيف تأثير هذا الضغط، عبر إطلاق مشاريع رقمنة الخدمات المطارية وأنظمة التدبير وإنجار مشروع للتهيئة في صورة مكاسب سريعة التي توجد في طور الاستكمال حاليا، والتي ستحسن الطاقة الاستيعابية لهذا المطار في انتظار تنفيذ مشروع توسيع هذه المنشأة الذي سيتم إطلاق طلب عروضه عما قريب.

وتهم هذه الإجراءات، وفقا للمصدر ذاته، توسيع قاعة إركاب الرحلات الداخلية وتوسيع وإعادة تهيئة منطقة المراقبة الأمنية ومدخلها.