مظاهر التحولات العائلية ….

جريدة أرض بلادي_اسماء بومليحة –

الملاحظ انه من ضمن القضايا الاجتماعية التي حضيت للاهتمام علماء الاجتماع والباحثين، وهي التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ،ويمثل التحول الذي لحق الأسرة والعائلة واحدة من بين الاهتمامات الكبرى عند هؤلاء الباحثين، حيث غدا العالم يطرح على الأفراد والجماعات والدول مزيدا من الخيارات المصحوبة بافاق أوسع من المخاطر وربما كانت العائلة هي المؤسسة الاقدم والابقى من بين جملة من المؤسسات التي يقوم عليها المجتمع. غير أن العائلة قد تعرضت بمراحل متعددة خاصة في النصف الأخير من هذا القرن … فالعائلة والزواج كانتا وستضلان المحور الأساسي للحياة الإنسانية فقد تعرضتا لمجموعة من التحولات من حيث التكوين والتوجهات والحجم والزواج والانشاء الاجتماعي…

وتعددت اشكال العائلة والتفاعلات والعلاقات. الإجتماعية والأسرة والتغيرات التي طرأت على مؤسسة الزواج تمت بدرجات متفاوتة في الكثير من أنحاء العالم ، فهذه التحولات التي طرأت على وضع العائلة المعاصرة لايمكن فهمها بمعزل عن التغيرات الجذرية والشريعة الايقاع والتي اصابت المجتمعات ولابمناى عن عملية العولمة التي انتشرت في العالم التي أدت إلى تغيير العائلة وتفككها ، كما أدت إلى تغيير طبيعة التوقعات التي تسود العلاقات الشخصية الحميمية داخل العائلة وخارجها ، وقد دفعت هذه التحولات الباحثين في دراسة تغيرات الحياة الشخصية للزواج وتحقيق الأهداف الشخصية …فمن مظاهر التحولات العائلية في العلاقات العائلية المغربية:.

_هناك تحول في القيم والعامة لقيادة الأسرة _الدور القيادي للمرأة في اتخاذ القرارات المصيرية ودورها الفاعل داخل المجتمع سواء في الفكر او العمل. _ هناك تحول في العلاقة بين الآباء والابناء أساسها تبادل الآراء …

_ التدبير المنزلي أصبح امر مشترك بين المرأة والرجل _ بروز الأسرة النووية بكثرة بدلا من الأسرة الممتدة … لكن أمام هذه التحولات التي طرأت على الأسرة … تتساءل عن مامصير الأبناء امام هذا الزخم من الشبكات العنكبوتية؟ وما مامصيرهم الدراسي ؟… بالامس كان الجد يربي والاخ الاكبر والجيران اليوم الأمر تغير! … برزت الأنانية والفردانية على مستوى العلاقات الاجتماعية والأسرية وحتى على مستوى لعب الاطفال…!