منير الدراز.. رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية ومدافع قوي عن مهنيي القطاع بالشمال

ارض بلادي_عزيز بنعبد السلام 

 

منذ انتخابه رئيسًا لغرفة الصيد البحري المتوسطية بمدينة طنجة، أظهر السيد منير الدراز التزامًا كبيرًا بالدفاع عن حقوق ومصالح مهنيي الصيد البحري في مختلف أقاليم شمال المملكة، من بينها الناظور، الدريوش، الحسيمة، طنجة، وشفشاون. وقد أولى الدراز اهتمامًا خاصًا لتحسين أوضاع البحارة، وتكريس ثقافة الحوار والشراكة مع الجهات الوزارية المعنية بقطاع الصيد.

 

عمل السيد منير الدراز على تقوية التنسيق مع وزارة الصيد البحري من أجل معالجة الإشكالات التي تواجه المهنيين، سواء تعلق الأمر بالمشاكل الاجتماعية للبحارة أو بالتحديات البيئية والاقتصادية التي يعرفها القطاع، كما ظل حريصًا على إيصال صوت المهنيين في المحافل الرسمية والاجتماعات التنسيقية مع المسؤولين المركزيين والجهويين.

ومن بين أبرز أولوياته منذ توليه رئاسة الغرفة، الانكباب على تحسين التغطية الصحية والاجتماعية للبحارة، من خلال المساهمة في دعم برنامج “ضمان بحري” الذي يهدف إلى تمكين العاملين في القطاع من الاستفادة من نظام حماية اجتماعية عادل ومنصف. كما اشتغل بشكل جاد على ملف الصيد التقليدي، الذي يمثل نسبة هامة من نشاط الصيد بالجهة، وعمل على الدفاع عن مصالح هذه الفئة التي تعاني من هشاشة كبيرة.

إلى جانب ذلك، سعى منير الدراز إلى تقوية بنية الحوار والتشاور مع مختلف المهنيين والمنظمات المهنية، وعقد لقاءات دورية مع ممثلي البحارة وأرباب المراكب، حيث استمع إلى مطالبهم ومشاكلهم، ووعد بإيصالها إلى الجهات المختصة والعمل على إيجاد حلول عملية لها.

 

كما أبدى الدراز اهتمامًا ملحوظًا بالمحافظة على الثروة السمكية، ودعا في أكثر من مناسبة إلى احترام فترات الراحة البيولوجية والتعاون مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لتوفير معطيات دقيقة تساعد في اتخاذ قرارات مسؤولة تضمن استدامة الموارد البحرية.

ورغم التحديات المتعددة التي يعرفها القطاع، خاصة تلك المرتبطة بتراجع الكميات المصطادة وظاهرة “النيكرو” (الدلافين التي تتلف شباك الصيادين)، فقد كان رئيس الغرفة من أوائل من طالبوا بإيجاد حلول علمية وتقنية للحد من هذه الظواهر، من خلال توفير شباك جديدة مدعمة من طرف الوزارة ومواكبة البحارة تقنيًا.

ويُعتبر منير الدراز من بين أبرز الوجوه التي أبانت عن كفاءة عالية في تسيير غرفة الصيد البحري المتوسطية، لما أظهره من جدية في العمل وقرب من المهنيين وحرص دائم على الترافع عن قضاياهم. وقد بات يشكل اليوم صوتًا موحدًا لبحارة الشمال في مختلف المحطات، وهو مستمر في مساره من أجل تطوير القطاع وتحقيق العدالة المهنية والاجتماعية لكافة العاملين به.