موقف مفاجئ لتونس الشقيقة ….

جريدة أرض بلادي-عابدين الرزكي-

لا حديث اليوم في أوساط متتبعي قضية الصحراء المغربية ، سوى عن الموقف المفاجئ لتونس التي امتنعت عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602، بشأن تمديد عمل بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية، وهو ما طرح علامات استفهام كثيرة حول الدوافع التي جعلتها تتجرد من موقف “الحياد” التي كانت تتبناه طيلة السنوات الأخيرة بخصوص قضية الصحراء، لتستبدله اليوم بموقف يعكس نوع من التقارب السياسي مع الجزائر،

وفي نظري، هذا أمر راجع للتقارب بين القيادة التونسية الحالية والنظام الجزائري، إذ سبق للرئيس الجزائري أن صرح العام الماضي بأن هناك تطابق “تام ومطلق” في وجهات النظر بين الجزائر وتونس “على كل المستويات”, من بينها القضايا الجهوية والدولية. بل أن عبد المجيد تبون كان أول من اتصل به الرئيس التونسي قيس سعيد ليطلعه على آخر التطورات التي تعرفها بلاده بعد القرارات التي اتخذها بإقالة رئيس حكومته وتعليق عمل البرلمان.

وبالتالي يمكن القول أن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها تونس في الأونة الأخيرة، انعكست سلبا على سياستها الخارجية ومواقفها الدبلوماسية.