ندوة علمية ناقشت ” التماسك الأسري … الأبعاد والدلالات ”                                               

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

ناقشت ندوة علمية، نظمتها صباح اليوم السبت ، جمعية ” أثير الجمال للتنمية “، بالقاعة الكبرى، للمركز الثقافي لمدينة تامسنا، موضوع ” التماسك الأسري… الأبعاد والدلالات ” وعرفت هذه الندوة، حضور “وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة ” ، السيدة عواطف حيار ، بالإضافة إلى حضور ثلة من الأكادميين، وأصحاب الإختصاص . ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية، في إطار المنتدى الثقافي الأول، الذي تعقده الجمعية السالفة الذكر، في سياق مناقشة، أبعاد ودلالات التماسك الأسري بين الجنسين. وقالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج، ” أن الأسرة المغربية هي الخلية الأساسية للمجتمع ” ، ومنوهة كذلك على أهمية الإستقرار العائلي ، والحفاظ على الروابط العائلية، باعتبارهما من قيم الوطنية، لبناء مجتمع متوازن وصالح، تزامنا مع التعديل الذي يطرأ على مدونة الأسرة ” . وأضافت وزيرة التضامن والإدماج، في تصريح لجريدة أرض بلادي، ” أن الأسرة تظل محورا مهما في المجتمع” ، مستدلة بالخطاب الملكي ، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى، من السنة التشريعية الثالثة، من الولاية التشريعية الحادية عشر، على دور” الأسرة في بناء مجتمع مستقر ” . فيما أكدت الأستاذة المحامية زهور الحر، ” بأن الأسرة هي قاعدة المجتمع الإنساني، وهي الخلية الأساس ، لبناء المجتمع ” .

وتابعت المحامية زهور الحر قائلة، ” إن المجتمع لن يكون صالحا، إلا بصلاح توازن الأسرة، وإذا تفككت الأسرة، يفقد المجتمع البوصلة، لذا نحرص على توفير أسباب تماسكها” . وفي نفس السياق، أضافت الأستاذة زهور الحر ، إلى ” مواصلة التشبث بهذه القيم ، اعتبارا بدورها في ترسيخ الوحدة الوطنية، والتماسك العائلي، وتحصين الكرامة الإنسانية، وتعزيز العدالة الإجتماعية، وخاصة في ظل ما يعرفه اليوم، من تحولات عميقة ومتسارعة ، أدت إلى تراجع ملحوظ ، في منظومة القيم والمرجعيات، والتخلي عنها أحيانا “.

وبهذه المناسبة، أكدت ” رئيسة جمعية أثير الجمال للتنمية” في كلمة لها ، أن الندوة تندرج في سياق المجهودات المبذولة، من أجل تعزيز الإسهام، في نشر ثقافة أسرية، مبنية على أسس صحيحة علميا ، وسليمة معرفيا، تخلو من المواقف والإنطباعات الشخصية، والتحيزات الذاتية، في سبيل المشاركة في بناء أسرة، متماسكة ثابتة ، أمام كل التحديات التي يمكن أن تواجهها، والأزمات التي تمر منها.

وأضافت رئيسة الجمعية، على كون الأسرة هي ” اللبنة الأساس للمجتمع ” ، التي ” إذا صلحت صلح المجتمع” ، و” إذا فسدت فسد المجتمع ” ، وبالتالي من أجل ضمان صلاحها ، لابد من مقومات وأسس . واختتمت الندوة، بتلاوة برقية ولاء وإخلاص، مرفوعة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده ، من طرف رئيسة جمعية أثير الجمال للتنمية .