جريدة أرض بلادي_الدار البيضاء_
الجزار الأنيق_
بِئْسًا لَنَا بِتَجَمُّعِ الْأَحرَارِيَهْ
بَزَقَ الْحَمَامُ عَلَى الْأُسُودِ الضَّارِيَهْ
وَ كَطَابَةٍ بِحُكُومَةٍ لِحُكُومَةٍ
نُرمَى مِنَ الْإِخَوانِ لِلرَّسْمَالِيَهْ
سَتَعِيشُ يَا شَعبًا لِتَأْكُلَ غَيْرَهَا
مِنْ بَعدِ خَازُوقِ الْعَدَالَةِ تَنْمِيَهْ
هَذِي الْحَمَامَةُ كَالْغُرَابِ أَظُنُّهَا
سَنَغُورُ فِي سِتَّينَ أَلْفٍ دَاهِيَهْ
وَ الْأَعوَرُ الَّدجَالُ فِينَا مُرسَلٌ
بِرِئَاسَةٍ وَ سِيَاسَةٍ بَرمَائِيَهْ
فِي أَوَّلِ الْمِشْوَارِ هَلْ خَرَّتْ لَكُمْ
كَحِمَارِ شَيْخٍ فِي صُعُودِ الرَّابِيَهْ
طُوبَى لَنَا بِحُكُومَةٍ وَ كَبُومَةٍ
يَامَرحَبًا يَا مَرحَبًا بِالْهَاوِيَهْ
أَهْلًا بِكُمْ فِي مَغْرِبٍ مُتَسَوِّلٍ
أَهْلًا بِعَصرِ مَجَاعَةٍ صُومَالِيَهْ
يَا إِصْبَعَ الْأَحرَارِ هَذِي عَوْرَةٌ
أَعرَاضُنَا هُتِكَتْ بِدِيمُقْرَاطِيَهْ
كَانَتْ لَكُمْ فِي الْبَرلَمَانِ حَصِيرَةٌ
فَوْقَ الرَّصِيفِ كَبَاعَةِ الْفَرَّاشِيَهْ
مَاذَا جَرَى أَنَّى لَكُمْ حَتَّى غَدَا
حَانُوتُكُمْ فِي شَوْكَةِ الْقِيسَارِيَهْ
يَا أَيُّهَا الْأَحرَارُ أَيُّ هَوِيَّةٍ
يَا حِزْبَ مَنْ حَطُّوا مَعًا بِمِظَلِيَّهْ
حِزْبٌ كَأَطْفَالِ الْأَنَابِيبِ الَّتِي
قَدْ لُقِّحَتْ مِنْ خِصيَةٍ إِقْطَاعِيَهْ
حُدَثَاءُ أَسْنَانٍ وَ أَعْتَقُ مَنْ بِكُمْ
رَضَعَ السِّيَاسَةَ مِنْ ضُرُوعِ الْمَاشِيَهْ
مَا أَحقَرَ التَّارِيخَ، جَابَكُمُ الْهَوَى
فِي الثَّالِثَهْ، كَالْعَيْطَةِ الْحَمْدَاوِيَهْ
حَتَّى الْوِدَادُ مَعَ الرَّجَاءِ عَرَاقَةٌ
مِنْ قَبْلِ عُصمَانَ الْعَرَاقَةُ مَاهِيَهْ ؟!
يَا حِزْبَ مَنْ ضَمَّ النِّعَاجَ شَرِيدَةً
يَا حِزْبَ كُلِّ نَطِيحَةٍ مُتَرَدِّيَهْ
وَ كَفَردَةِ النَّعلِ الْفَقِيدَةُ أُخْتُهَا
مِنْ كُلَّ صَوْبٍ جُمِّعُوا فِي الجُّوطِيَهْ
أَنْتَ الَّذِي سَتُعِيدُنَا لِرِبَايَةٍ !!!
بِفَمٍ مَلِيئٍ أَمْ ذِرَاعٍ خَاوِيَهْ !!!
ذَكَرُ الْحَمَامَةِ هَلْ أَتَى مُسْتَذْئِبًا
ذَكَّرتَنَا بِالنُّكْتَةِ الْجُمَّانِيَهْ
هَذِي الْبِلَادُ بِعَرضهَا وَ بِطُولِهَا
أَتَظُنُّهَا إِسْطَبْلَكُمْ يَا طَاغِيَهْ
إِنْ كَانَ بَيْضُكَ بِالْأَفَاعِي فَاقِسٌ
فَرِجَالُنَا زُمَّارَةٌ عِيسَاوِيَهْ
كَزَرِيبَةٍ، أَحوَالُنَا وَ كَمَا تَرَى
كَبَهِيمَةٍ، شَعبٌ يَدُورُ بِسَاقِيَهْ
حَمَّالَةٌ أَكْتَافُنَا كُلَّ الْأَسَى
فِي عِيشَةٍ وَ مَعَ الْكِلَابِ سَوَاسِيَهْ
شَعبٌ صَبُورٌ وَ النُّفُوسُ زَهُوقَةٌ
فَلْتَحذَرُوا هِيَ شَعرَةٌ لِمُعَاوِيَهْ
إِنَّ النُّوَابَ هُمُ النُّوَامُ فَهَلْ تَرَى
غَيْرَ الشَّخِيرِ وَ جَرَّةِ الْبَطَانِيَهْ
فَلْيَرضَعُوا إِبْهَامَهُمْ مَنْ صَوَّتُوا
مَنْ طَبَّلُوا فِي الْحَمْلَةِ الْأَحرَارِيَهْ
مَنْ صَفَّقُوا مَنْ زَغْرَدُوا مَنْ سَخَّنُوا
طَعرِيجَةً كَالشَّيْخَةِ الْحَمُّونِيَهْ
طُوبَى لَكُمْ خَازُوقُكُمْ بِحَلَاوَةٍ
وَ سَلَامَةٍ وَ بِصِحَّةٍ وَ بِعَافِيَهْ
فَلْيَفْرَحُوا وَ لْيَرقُصُوا وَ لْيَسْعَدُوا
مَنْ عَلَّقُوا لِحَمِيرِنَا مِيدَالِيَهْ.