هزيمة اسرائيل : تحت مجهر جريدة أرض بلادي

بقلم : عبد اللطيف بوهلال

 

ما جرى ويجري الان بين الفلسطينيين والاسرائيليين يمكن تفحصه مجهريا وتحليله وفق الاتي : فالاخفاق الكبير للجيش وأذرع الاستخبارات الإسرائيلية أعاد الى أذهان الإسرائيليين ذكريات الفشل في حرب أكتوبر, الاعلام الإسرائيلي يعترف بنجاح المقاومة في خطة الخداع فقبل أيام من اقتحام كتائب حركة حماس لمدن إسرائيلية برا وبحرا وجوا في ما أطلق عليه بعملية طوفان الأقصى أخبر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بأن حركة حماس غير معنية بالتصعيد وأنه تم ردعها وبحسب موقع والا فان المفاجأة ضربت إسرائيل برا وبحرا وجوا اذ على مستوى الدفاع الجوي فان بيانات اعتراض الصواريخ واسقاطها تبين أن الجيش الإسرائيلي قد أخد على حين غرة نظرا للعدد الهائل من الصواريخ المنهالة عليه وتتجلى المفاجأة الثانية في حجم الهجوم من الجو والبر على الداخل الإسرائيلي فرغم أن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزا واسعا مليئا بأجهزة الاستشعار فقد كان العبور ممكنا بسبب ضعف القوات على طول الخط الحدودي أما المفاجأة الثالثة فتمثلت في قدرة الجيش الإسرائيلي على الهجوم من الجو اذ استغرق الجيش أكثر من ساعتين للهجوم على منصات اطلاق الصواريخ في غزة المفاجأة الرابعة كانت المفاجأة الاستخباراتية فالهجوم واسع النطاق الذي شنته المقاومة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل يعني أنها تدربت عليه منذ عدة أشهر تحت أنظار أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية

هذا وقد حملت كل أطياف المجتمع الإسرائيلي المسؤولية السياسية عن الهجوم للحكومة بسبب سياستها الاستفزازية وميليشيات المستوطنين المتوحشة التي تهيج المنطقة وتركيز عمل أفرع الاستخبارات على مدن الضفة الغربية وقراها وتوهمها أن قطاع غزة يمكن السيطرة عليه بالعصا والجزرة

الفشل الإسرائيلي العسكري والاستخباراتي صاحبه انهيار الدعاية الإسرائيلية فعلى مدى ساعات لم يخرج أي مسؤول سياسي أو عسكري للحديث الى الإسرائيليين واخبارهم بما يحدث