وادي زم : أطر ثانوية الشهيد صالح روداني الإعدادية تنظم حفل تكريم الأستاذ مولاي احمد مباركي بمناسبة إحالته على التقاعد بحد السن .

بمناسبة إحالة الأستاذ القدير مولاي احمد مباركي على التقاعد بحد السن ، نظمت إدارة و أطرر ثانوية صالح روداني الاعدادية وادي زم  حفل تكريم على شرف الأستاذ المتقاعد وذلك مساء يوم السبت 10 فبراير 2018 ، حضره أصدقاء المحتفى به وجيرانه وتلاميذه القدامى والجدد وبعض مدراء المؤسسات التعليمية وممثلين عن جمعية آباء و أمهات وأولياء التلاميذ بالثانوية ونقابييين ، كل هؤلاء أبوا إلا الحضور لهذا الحفل تكريما للأستاذ مولاي أحد مباري ، واعترافا بتضحياته وتفانيه في أداء واجبه المهني والتربوي ، وإشادة بعلاقاته الطيبة وأخلاقه النبيلة مع الجميع و صرامته الايجابية .
هذا وقد افتتح هذا الحفل المتميز بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، و النشيد الوطني ، تلتهما كلمة بإسم إدارة وأطر الثانوية  تلاها بالنيابة الأستاذ عبد الهادي قاسمي ، رحبوا من خلالها بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بمعلم وأستاذ الأجيال ” مولاي احمد مباركي ” الذي كان بالأمس شعلة تنير عقول الأجيال وتزرع بذور الخير في عقول الناشئة ” و ” اليوم جئنا شاكرين له عطاءه والتزامه بالقيم الحميدة في تعامله مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة وطنه ” فهو ” يمثل بحق أستاذ الناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك . وخير دليل على ذلك حضور احد تلاميذه ارتقى لمنصب قاضي . ”
وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية الأستاذ ” تحية إكبار وإجلال ” والدعوة له بكل خير ، والتعبير له عن ما يكنه له زملاؤه وأصدقاؤه من محبة واحترام ” راجين من الله تعالى أن يسدد خطاه ويمده بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمر أستاذنا المحترم في طاعة الله عز وجل . ”
أما السيد الحاج السعدي مدير الثانوية الذي أحيل على المعاش فقد نوهت بمجهودات الأستاذ المحتفى به وعطاءاته ” هذا الأستاذ الغني عن التعريف بأخلاقه وطيبو بته ومعاملاته الحسنة ” ، و هذا الحفل التكريمي للأستاذ مباركي هو أقل ما يمكن القيام به للإشادة ” بالخدمات التي أسداها لبلده وناشئته ، واعترافا له بتفانيه في العمل ونكران الذات ” فقد كان المحتفى تضيف كلمة المدير السابق” نعم الأستاذ الصبور المتسامح مع أصدقائه وذويه ” راجيا له التوفيق في ما تبقى من حياته .
أما المحتفى به فقد ألقى كلمة أثرت في جميع الحاضرين والحاضرات مما جاء فيها  يشرفني ويسعدني أن أمثل بينكم اليوم بعد أن أتممت ولله الحمد مسيرتي المهنية وقمت بواجبي بنية خالصة والله شاهد على ذلك لأننا سنرد إلى عالم الغيب والشهادة ، ولا يسعني إلا أن أتقدم إلى حضراتكم جميعا وبصفة خاصة السادة الأساتذة وعلى رأسهم السيد المدير، وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في تنظيم هذا الحفل ، راجيا من الله تعالى أن يجعل مجهوداتكم هذه في ميزان حسناتكم ، وأنا جد مسرور على تلك السنوات التي قضيتها إلى جانبكم من أجل خدمة هدف سامي ، ألا وهو إبلاغ رسالة العلم ، وإنه لفخر لي أن أكون من حاملي هذه الرسالة ، هذا وإنه لفخر لي كذلك أن تشاركوني جميعا أيها الإخوة والأخوات هذا الاحتفال التكريمي ، وأشكركم مجددا لأنكم كنتم لي أعوانا في مسيرتي المهنية ، وكنتم خير رفقاء يعتز بهم المرء ويفخر بصداقتهم ” وأضاف قائلا : ” نعم سأودعكم هذا اليوم وأعترف صادقا بألمي وحزني العميقين عن هذا الفراق الحتمي والذي ينتظرنا جميعا فإني أحيي الجميع تحية إكبار وأدعو لكم جميعا بكل خير ، وفي الأخير أرجو من العلي القدير ذي العرش العظيم أن يرزقكم الخير كله ، ويسدد أموركم ويجمعنا وإياكم كما جمعنا في الدنيا , أن يجمعنا في الآخرة مع نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد وهو الولي على ذلك والقادر عليه ” .
وكان لتلاميذ الأستاذ المحتفى به كلمة ألقتها احدى التلميذات بالنيابة شكرت من خلالها الأستاذ مولاي أحد لمباركي باسم تلميذات وتلاميذ الثانوية ، ونوهت بهذا الحفل التكريمي البهيج الذي أقيم ” بمناسبة إحالة أستاذنا المحترم على التقاعد ، بعد أن أمضى ردحا من الزمن في ميدان التربية والتعليم تميز كله بالعطاء والمردودية ” دون أن تنسى توجيه الشكر لكل من ساهم في إحياء هذا التقليد الجميل الذي يعبر  عن عواطفنا الجياشة ومشاعرنا الصادقة تجاه أستاذ ظل عزيزا علينا طيلة هذه المدة التي قضاها معنا ونحن ننهل منه كغيرنا ممن سبقونا من التلاميذ ، وذلك لما يتوفر عليه الأستاذ الكريم من مؤهلات تربوية وتعليمية ، والتي بصمت بلا شك حياتنا الدراسية ” و أضافت أن التلاميذ والتلميذات يتحسرون اليوم بعمق شديد على هذه المغادرة ، ولكنهم سيبتهجون لأن أستاذهم المحترم مقبل على تدشين محطة جديدة من حياته ستكون مطبوعة بنوع من الراحة ، بعد معاناته من تعب السنين ، وتمنت أن يتجدد التواصل بينهم وبينه كلما سمحت الظروف بذلك .

كما تناول العديد من الأساتذة و الأستاذات الكلمة حيث أشادوا بأخلاق المحتفى به وإخلاصه وتفانيه في أداء واجبه بروح من الجد والمسؤولية .
وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيمت حفلة على شرف المحتفى به وضيوفه وتم توزيع الهدايا و الصور التذكارية و الختم بالدعاء الصالح .