وادي زم تستعد لاحتضان “مهرجان الشهداء” في دورته الرابعة وسط تحضيرات بلغت 95% 

جريدة أرض بلادي -محمد محسين الادريسي

في أجواء مشحونة بالحماس والتفاؤل، احتضن فندق ورديغة بوادي زم مساء الخميس ندوة صحفية سلطت الضوء على الاستعدادات المتقدمة لمهرجان وادي زم للثقافة والفنون، والذي تستعد المدينة لاستقباله في نسخته الرابعة من 21 إلى 27 يوليوز 2025، احتفاءً بعيد العرش المجيد.

 

وتحت شعار “تعدد الثقافات رافعة أساسية للتنمية”، كشفت اللجنة المنظمة أن التحضيرات التقنية واللوجستيكية وصلت إلى نسبة 95%، استعدادًا لإطلاق هذا الحدث الثقافي والفني والرياضي، الذي أصبح يشكل محطة سنوية ينتظرها سكان المدينة بشغف كبير.

 

مدير المهرجان، محمد سقراط، أكد أن دورة هذه السنة ستكون “استثنائية بكل المقاييس”، وتراهن على مشاركة واسعة لمكونات المجتمع المدني، مضيفًا أن باب المساهمة في التنظيم مفتوح أمام الجميع دون استثناء، من أجل تعزيز روح التعاون وإنجاح هذه التظاهرة التي أصبحت مكسبًا جماعيًا للمدينة وساكنتها.

 

ومن أبرز ما يميز دورة هذه السنة، تنظيم موسم التبوريدة بمشاركة 42 سربة من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى حضور مميز لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، إلى جانب مشاركة نسائية فاعلة.

 

كما تتضمن برمجة المهرجان سهرات فنية كبرى يحييها فنانون مغاربة بارزون، إلى جانب أنشطة ثقافية ورياضية، أهمها نهائي كأس العرش لرفع الأثقال، إضافة إلى معارض مخصصة للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.

 

وفي رده على تساؤلات الإعلاميين، شدد سقراط على أن “الرهان الأهم هو استمرارية المهرجان وليس من يقوده”، معتبرًا أن كل الجمعيات والمبادرات الراغبة في الإسهام مرحب بها طالما أن الهدف الأسمى هو صون هذا الفضاء الثقافي.

 

كما نوه بالدعم الكبير الذي تحظى به هذه التظاهرة من عدة مؤسسات، من بينها عمالة إقليم خريبكة، المجلس الجماعي لوادي زم، المجمع الشريف للفوسفاط، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة إلى فعاليات إعلامية محلية ووطنية.

 

وعبّر سقراط عن امتنانه الخاص لعامل الإقليم الجديد، مثنيًا على مساهمته الفعالة في ضمان نجاح هذه الدورة، التي يُرتقب أن تستقطب أزيد من 24 ألف متفرج في فضاء موسم التبوريدة، وسط تجهيزات دقيقة تراعي شروط السلامة والفرجة.

 

وتتويجًا لهذا الزخم، تم التأكيد على أن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماع لجنة الأمن والبارود، وانطلاق تجهيز المنصات والفضاءات الفنية والرياضية، استعدادًا لاحتضان دورة ترسخ روح الانتماء وتكرس الثقافة كرافعة للتنمية والهوية المحلية.

 

وفي ختام الندوة، جدد سقراط الدعوة لكل الغيورين على المدينة للانخراط في هذه الاحتفالية الجماعية، معتبرًا أن مهرجان الشهداء لا يخص فقط وادي زم، بل هو رسالة فنية وتنموية موجهة لكل ربوع الوطن.