جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
وجهة نظر مجتمعنا المغربي للسيدات المطلقات ، سنحكي من ناحية مجتمعنا الذكوري الذي يرى المرأة من جهة أخرى أنها إمرأة سهلة المنال ، وترجع هذه النظرة لأسباب جنسية غريزية ويخشون فكرة استقلالها وإمتلاكها لقرارات نفسها دون أن يأمرها أحد أو ينهيها ، دائما المجتمع يبني حربا عليها ويرفضها إجتماعيا بسبب تشويه السمعة ويرونها بضاعة مستعملة ويسمون عليها إمرأة مطلقة بسوء الأخلاق. لكن لا أحد يسأل لماذا هي مرأة مطلقة؟ وما الأسباب لذالك؟ . الطلاق في مجتمعنا المغربي برجاله ونسائه يعتبرونه بمثابة فضيحة وعار، هذه السيدة أو المسمى عنها طالقة ربما تكون اطلقت لأنها محترمة أو أنها لم ترضى أن تعمل حاجة في الحرام أو تعيش مع شخص يعمل أشياء محرمة أو أنها اطلقت على أن تحافظ على كرامتها رفضت الإهانة أو الذل،لكن مع الأسف مجتمعنا الحالي ينظر إليها نظرة سلبية قاتلة لا تهاون فيها ولا رحمة، هذه النظرة تؤثر على مستقبلها وحالتها النفسية والإجتماعية، صحيح أن الله سبحانه وتعالى أبغض الطلاق ولكنه لم يحرمه يعني أن الله تعالى حلل الطلاق كما حلل الزواج وكذلك الطلاق رخصة شرعية ونظام إجتماعي وهو حق ثابت لكل رجل وإمرأة، وبسبب كلام الناس وظلمهم للسيدات المطلقات تجعل العديد من المتجوزات يتحملنا الظلم والإهانة والإعتداء من طرف الزوج لمدة طويلة جدا وهذا مايترك المرأة في حالة القلق بدرجة عالية والتوثر والإكتئاب وتحس بالظلم والوحدة والإغتراب والإنطواء والتشاؤم وضعف وفقدان ثقتها بنفسها وعدم الرضا عن الحياة كما يوضح الدكتور فرويز استشاري علم النفس قال:”” أن المجتمع ينظر الى المرأة المطلقة نظرة ظالمة في الوقت الذي تكون هي فيه أمس الحاجة لنظرة عطف والحنان””. مجتمعنا الحالي لايفكر في يوم من الايام أن هذه المرأة المطلقة ممكن أن تكون أخته، أم أمه، أم إبنته ،أم زوجته. المرأة المطلقة ضحية وليست متهمة بل هي بحاجة لصدر حنون وقلب يحس بيها ويعوضها. المرأة المطلقة قوية وليست سيئة لأنها إختارت أن لا تكمل حياتها مع من لا يحترمها و يقدرها.
