أمازيغيين و عروبيين و محافظين و حداثيين و يساريين و غيرهم مادام الكل يجتهد تحت مظلة مقدسات الوطن و ثوابت الأمة المغربية
نرفض الاستثمار في خيانة الوطن
، كما ان الحركة تؤمن بقيم الثقافة وان لا يصبح الإستثمار في الخيانة للوطن وقضاياه المصيرية، محط تقدير واعتبار و أسلوبا للمساومة والابتزاز و الاسترزاق و المزايدة على المعارضين الوطنيين الديمقراطيين و المناضلين الحقيقيين،
التحديات و الرهانات
وبالنسبة للتحديات المطروحة تتشبت الحركة بمبدأ الحاجة إلى انفراج سياسي و الصفح الجميل
في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة
كما تنبه الحركة لضرورة طمأنة نشطاء المجتمع المدني من مغاربة العالم، خاصة أولئك المنخرطين في النقاشات العمومية والنقد البناء، على عدم تعرضهم لأي مساءلة أو مضايقات عند زيارتهم لأهلهم ووطنهم، باعتبار ذلك حقاً طبيعياً وإنسانياً، وضمانة عملية لإعادة بناء الجسور بين الداخل والخارج،
انعاش الذاكرة الوطنية امر ضروري وحتمي
.
كما تستحضر الحركة ما تحمله الذاكرة الوطنية من رموز قوية لتستأنف دورتها في الوعي الوطني المغربي، وفي مقدمتها روح ثورة الملك والشعب، التي عبّرت عن وحدة المصير الوطني، ودروس المسيرة الخضراء، التي أظهرت قدرة الشعب المغربي على الالتفاف حول قضاياه الكبرى،
بناء المغرب الكبير: مطلب ثابت لشعوب المنطقة
كما تعبّر “حركة مغرب الغد” عن تشبثها العميق بالمشروع الوحدوي المغاربي، باعتباره خياراً استراتيجياً ومطلباً شعبياً ينطلق من وعي مشترك بجذور الانتماء الثقافي والحضاري، وبتكامل المصالح بين شعوب المنطقة.
اتحاد المغرب الكبير في مواجهة التحديات الخارجية و نزعات الاستقواء
تؤمن “حركة مغرب الغد” بأن إحياء مشروع اتحاد المغرب الكبير لا يمثل فقط خياراً تنموياً داخلياً، بل يشكّل أيضاً موقفا جيوسياسياً استراتيجياً في مواجهة منطق الاستقواء والهيمنة الذي تمارسه بعض دول الشمال،
موقع المغرب والرهانات الحاضرة
كما ترى “حركة مغرب الغد” أن الموقع الجيوسياسي الحساس للمغرب، بوصفه نقطة وصل بين إفريقيا وأوروبا، وبين الغرب والعالم العربي، يُحتم علينا تعزيز السيادة الوطنية، وتطوير سياسات أمنية واستباقية متعددة الأبعاد، قادرة على مواجهة المخاطر، وحماية الاستقرار، دون المساس بالحريات أو المكاسب الديمقراطية.
الهجرة قضية جيو سياسية متعددة الأبعاد
كما ترى الحركة ان الهجرة لم تعد مجرّد ظاهرة اجتماعية أو تدفقات بشرية ظرفية، بل أصبحت اليوم إحدى القضايا الجيوسياسية الكبرى التي تتقاطع فيها رهانات السياسة الدولية، والاقتصاد العالمي، والثقافة، والأمن، وحقوق الإنسان، والتعاون الدولي.
قضايا مغاربة العالم
في علاقة مغاربة المهجر بالوطن الأم
يعتبر المتتبعون لشؤون الهجرة من الباحثين وأهل الاختصاص،ان الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي يناهز عدد أفرادها اليوم 6 ملايين، من أكثر الجاليات ارتباطا بالوطن الأم، و أن ما يقدمه مغاربة العالم من مساندة و دعم و تعبئة للدفاع عن قضايا المغرب و مصالحه يعز نظيره بين الجاليات المهاجرة عبر العالم٠
ارتباط ثابت لمغاربة العالم بقيم الهوية الثقافية الوطنية المغربية
تؤكد الحركة ان مغاربة العالم امتداداً حيوياً للهوية المغربية، وجزءاً لا يتجزأ من نسيجها الإجتماعي و التاريخي والثقافي والروحي. فرغم تحديات الاندماج والعيش في مجتمعات متعددة الهويات، يظل ارتباطهم بقيم الهوية الثقافية الوطنية المغربية حاضراً بقوة في وجدان الأجيال المهاجرة، ويتجلّى ذلك في التمسك باللغة و الدين والعادات والتقاليد و النفس الوطني والروابط العائلية، وكذا في الانخراط في قضايا الوطن والدفاع عن مصالحه الحيوية، وعلى رأسها الوحدة الترابية.
وترى “حركة مغرب الغد” في هذا الارتباط الوجداني والثقافي رصيداً استراتيجياً ينبغي تعزيزه بتمتيع مغاربة العالم بحقوقهم الدستورية في المواطنة الكاملة و المشاركة السياسية تصويتا و ترشيحا في كل الانتخابات و في مقدمتها الانتخابات التشريعية، و التمثيل في البرلمان عبر دوائر انتخابية بمختلف دول الإقامة، و تمثيلهم بمختلف مجالس الحكامة، و القيام بالمراجعة الدستورية الضرورية لضمان تمثيلهم بالغرفة الثانية٠
تحولات عميقة لشباب المهجر يجب عدم اغفالها .
والحركة تدق ناقوس،الخطر واستسمح عن هذا التعبير لانها ترى أنه من الضروري أن تكون هناك عناية بالغة للتحولات العميقة التي تطبع مسارات شباب مغاربة العالم، خاصة أولئك الذين وُلدوا وترعرعوا في بلدان المهجر، وأن نتفاعل بوعي وانفتاح مع جدلية الأسئلة والتساؤلات التي يطرحونها، حتى وإن بدت خارجة عن المألوف و المعتاد، باعتبارها تعبيراً عن واقع معيش جديد يحتاج إلى إصغاء وفهم عميق لا إلى مقاربة تقليدية و أحكام مسبقة.
فلا تزال بعض خطابات كثير من المسؤولين و المهتمين بشؤون الهجرة المغربية تروّج لفكرة أن شباب مغاربة المهجر سيظلون بشكل دائم و جامد جزءاً من الأمة المغربية، دون مراعاة لتحولاتهم الناتجة عن تجربة الهجرة وتفاعلهم مع مجتمعات ذات قيم و تقاليد وثقافة سياسية مغايرة.
الديبلوماسية الموازية لمغاربة العالم
بالنسبة للدبلوماسية الموازية تعتقد “حركة مغرب الغد” أن الدبلوماسية الموازية التي يمارسها مغاربة العالم تشكل رافعة استراتيجية لتعزيز صورة المغرب دولياً والدفاع عن مصالحه الكبرى، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، والتحديات التي تعرفها الساحة الدولية. فهي تُمثل امتداداً حيوياً للدبلوماسية الرسمية، وتستمد قوتها من انخراط مغاربة المهجر في مختلف مجالات التأثير داخل مجتمعات الإقامة، الثقافية منها و السياسية و الاقتصادية و الحقوقية.
و يحسب لمغاربة المهجر دورهم الفعّال في الدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، حيث أبانت عدة مناسبات عن قدرتهم على الترافع والرد على الأطروحات المعادية، وتصحيح المغالطات في المحافل الدولية، و عبر الوقفات الاحتجاجية، والمداخلات الإعلامية، والتنسيق مع الفاعلين السياسيين داخل بلدان المهجر. ويُضاف إلى هذا الدور التعبوي، دور ثقافي رمزي يتمثل في التعريف المتواصل بالحضارة المغربية المتنوعة والحاملة لقيم التسامح و الانفتاح، من خلال العادات و التقاليد و الفنون، والموسيقى، والأدب، والمطبخ، والاحتفالات الشعبية، مما يعزز صورة المغرب كبلد منفتح وغني بتعدديته الثقافية.
شكّلت مشاركة عدد من لاعبي مغاربة العالم في صفوف المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقطر 2022 نموذجاً حياً وناجحاً للدبلوماسية الموازية في بعدها الشعبي والرمزي.
وبالمقابل عند الاخر فإن الدبلوماسية الموازية لا تزال حبيسة التظاهرات الاحتفالية الفولكلورية ذات الطابع الشعبوي، التي تُروّج لصورة سطحية عن المغرب ولا ترقى إلى مستوى الترافع الرصين والفعّال. و تؤكد “حركة مغرب الغد” على أنه قد أصبح ضروريا تجاوز هذا المنطق الاحتفالي وتفادي اختزال العمل الدبلوماسية الموازية في المناسبات واحتفالات الغناء و الرقص، وذلك عبر إدخال البحث العلمي في صلب دبلوماسية المجتمع المدني لمغاربة العالم، وتنظيم ندوات فكرية وأكاديمية دولية، ونشر دراسات وأعمال بحثية بلغات بلدان الإقامة، تُقنع النخب والمؤسسات من خلال الحُجّة والمعرفة، و الولوج إلى الجامعات و المنظمات الطلابية والنقابات و الغرف الصناعية و التجارية و الفلاحية و جمعيات المجتمع المدني و الصحافيين و الكتاب و الفنانين و المبدعين و الرياضيين وتُرسّخ العمق التاريخي والحضاري والديني للمغرب،
وتضيف الحركة وتؤكد على ان تقوية دور القضاء الإداري والتجاري في حماية حقوق المستثمرين، وضمان الشفافية، ومحاربة الفساد، وتفعيل المساءلة. فوجود قضاء مستقل وفعال يشكل حجة قوية في الخطاب الموازي تجاه المستثمرين والمؤسسات الأجنبية، ويُسهم في طمأنة المستثمرين من مغاربة العالم على أموالهم ومشاريعهم، كما يُعزز من مصداقية المغرب كوجهة آمنة وجذابة.
على الصعيد الحقوقي
أما على الصعيد السياسي والحقوقي، فقد أثبتت النخب المغربية المقيمة بالخارج، من منتخبين محليين وبرلمانيين وأكاديميين ومحامين ونشطاء حقوقيين، قدرة متقدمة على التغلغل داخل مراكز القرار في بلدان الإقامة، والمرافعة الفعالة لصالح قضايا المغرب، سواء ما تعلق منها بمصالحه الاستراتيجية أو بالدفاع عن حقوق المهاجرين أو التصدي للحملات العدائية والتشويش الإعلامي.
التحديات و الرهانات
الحاجة إلى انفراج سياسي و صفح جميل
في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة، و ما تتطلبه من توطيد دعائم اللحمة الوطنية و ترسيخ الحس الوطني و تقوية الجبهة الداخلية تبرز الحاجة الملحّة إلى انفراج سياسي و صفح جميل في إطار الأعراف المغربية و ثوابته و مقدساته، يُجسده عفو ملكي كريم، بما يحمله من دلالات قوية على فتح صفحة جديدة قائمة على الحوار والتهدئة وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع.
و نأمل أن يرافق هذا الانفراج توسيع فعلي لفضاءات الحريات العامة والعمل الجمعوي، وتحقيق قدر من الاطمئنان في مناخ التعبير والمشاركة المواطنة، بما يعيد الحيوية للمجتمع المدني ويعزز أدواره الرقابية والتنموية.