وزان.. عاصمة التين والزيتون تحافظ على إشعاعها الزراعي

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تُعد مدينة وزان من أبرز الحواضر المغربية التي اشتهرت بمنتوجاتها الفلاحية المميزة، وعلى رأسها التين المجفف المعروف محلياً بالشريحة، إضافة إلى زيت الزيتون الذي يظل موروثاً ضارباً في أعماق التاريخ.

 

ويصف الفلاحون الشريحة الوزانية بكونها من أجود أنواع الكرموس، حيث تتعدد أصنافها بين السايد، التايمة، الزومي، والشو. ويكون موسم الإنتاج عادة في شهر غشت، ليبدأ بعدها مسار التسويق الذي لا يقتصر على السوق المحلي والجهوي فقط، بل يمتد إلى مختلف مناطق المغرب وحتى إلى الخارج، إذ تصل الشريحة الوزانية إلى دول مثل موريتانيا، فرنسا، والولايات المتحدة.

 

ولضمان جودة المنتوج، يعتمد المنتجون على ما يُعرف بـ”المختبر اليدوي”، حيث تتم عملية الفرز بعناية، فلا يطرح في الأسواق سوى أجود الثمار. هذه الصرامة في الانتقاء جعلت الشريحة الوزانية تحافظ على مكانتها في الأسواق الوطنية والدولية.

 

إلى جانب التين، تُعتبر وزان أيضاً أرض الزيتون بامتياز، حيث تنتشر زراعة أصناف متنوعة مثل “الزيتون البوري” و”الزيتون البر الطبيعي”. ويُستخرج منها زيت ذو جودة عالية، يشكّل مع التين ركيزة أساسية في الهوية الزراعية والاقتصادية للمنطقة.

 

وهكذا، تظل وزان محافظة على سمعتها كمدينة فلاحية بامتياز، تستثمر في ثرواتها الطبيعية وتفتح آفاقاً أوسع نحو أسواق جديدة، مساهمةً بذلك في ترسيخ صورة المغرب كبلد غني بمنتجاته الزراعية الأصيلة.