وفاة حارس ليلي في ظروف غامضة بسيدي عثمان… تفاصيل حادث مؤسف يهزّ سكان الحي

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

شهد حي سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء حادثًا مؤسفًا ليلة الثلاثاء ، بعدما فارق حارس ليلي الحياة إثر تعرضه لاعتداء جسدي وفق ما أكده عدد من الجيران، حيث نُقل جثمانه إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي لمقاطعة مولاي رشيد من أجل التشريح الطبي لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة.

الحارس الراحل، وهو رجل متزوج دون أبناء، كان معروفًا لدى سكان الحي بعمله الليلي ومساعدته الدائمة للجيران. وتفيد روايات شهود عيان بأن بداية الواقعة تعود إلى لحظة طلبت منه إحدى السيدات مساعدتها في حمل قارورة غاز إلى منزلها، وهو ما استجاب له كعادته.

وخلال دخولهم المنزل، لاحظ أحد أبناء السيدة اختفاء هاتف، فاشتبه — بحسب شهادات الجيران — في أن الحارس ربما أخذه، ما أدى إلى اندلاع نقاش حاد تطور سريعًا إلى شجار. وتشير الروايات إلى تعرض الحارس لضربة قوية على مستوى الرأس، كانت كافية لتُفقده وعيه وتُسرّع بوفاته.

وقد أكد بعض الجيران أن الاعتداء جاء نتيجة سوء تقدير وانفعال لحظي، فيما تم نقل جثمان الضحية فجرًا إلى مستودع الأموات قصد التشريح، في وقت فتحت فيه المصالح الأمنية تحقيقًا رسميًا للاستماع إلى المشتبه فيهم وتحديد ظروف وملابسات الحادث.

وخلفت هذه الواقعة صدمة كبيرة وسط ساكنة سيدي عثمان، الذين قالوا إن خلافًا بسيطًا تحول بشكل مأساوي إلى وفاة شخص معروف بحسن خلقه وتعاملِه الطيب مع الجميع. كما عبّر عدد منهم عن أسفهم لغياب ضبط النفس، مشيرين إلى أن الكثير من الجرائم تحدث بسبب الانفعال وعدم السيطرة على الغضب.

وتتواصل التحقيقات للكشف عن المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما ينتظر أن تُسلّم جثة الراحل لعائلته بعد استكمال الإجراءات الطبية والقضائية المعمول بها.