ارض بلادي_عزيز بنعبد السلام
يُعد الشرقاوي الزنايدي واحدًا من الوجوه السياسية البارزة بجهة بني ملال خنيفرة، وخصوصًا على مستوى إقليم الفقيه بن صالح، حيث يجمع بين تمثيله للساكنة في البرلمان لولايتين متتاليتين، وترؤسه لجماعة أولاد زمام لعدة دورات. واستطاع من خلال موقعه المزدوج أن يُحول المسؤولية إلى التزام فعلي، ترجمته المشاريع المنجزة، والترافع الجاد عن قضايا الإقليم داخل قبة البرلمان.
منذ دخوله غمار العمل السياسي، حرص الزنايدي على أن يكون صوتًا صادقًا لساكنة منطقته، حيث لم يكتفِ بأداء دور تقليدي كنائب برلماني، بل تبنى نهجًا تواصليًا ميدانيًا مع المواطنين، نقل من خلاله انشغالاتهم اليومية إلى المؤسسات التشريعية، وساهم في الدفع نحو إيجاد حلول فعلية لها.
وقد تميزت ولايتاه البرلمانيتان بتدخلات قوية سواء في الجلسات العمومية أو عبر الأسئلة الكتابية، حيث تطرّق إلى ملفات حيوية تهم العالم القروي، من بينها تحسين وضعية الفلاحين، ودعم التعاونيات، وتوسيع شبكة الماء والكهرباء، بالإضافة إلى إثارة مشاكل البنيات الصحية والتعليمية والبنية التحتية في الإقليم.
أما على مستوى جماعة أولاد زمام، فقد قاد الزنايدي تجربة جماعية يُضرب بها المثل، حيث عمل على تقوية شبكة الطرق لفك العزلة عن الدواوير، وتوسيع شبكة الكهرباء لتشمل نسبة كبيرة من الساكنة، إضافة إلى تحسين الخدمات المرتبطة بالماء الصالح للشرب. كما انخرط بقوة في مشاريع اجتماعية وتعليمية بشراكة مع المجتمع المدني، وحرص على دعم الجمعيات المحلية من أجل تفعيل برامج تنموية موجهة للشباب والنساء والتلاميذ.
وإيمانًا منه بأهمية الحفاظ على البيئة، تبنى مقاربة محلية لتدبير قطاع النظافة من خلال إشراك جمعيات محلية، وهو ما مكّن الجماعة من تحسين نظافتها وخفض التكاليف بشكل فعّال.
كما ساهم الزنايدي في تشجيع المبادرات الثقافية والرياضية، من خلال دعم الأنشطة المحلية ، والتي لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز روح الانتماء والارتباط بالجماعة، خصوصًا في صفوف فئة الشباب.
ولم تغب الجوانب الاقتصادية عن اهتمامه، حيث سعى إلى تشجيع الاستثمار المحلي عبر تسهيل المساطر وتوفير الظروف الملائمة لإنعاش التشغيل داخل الجماعة، في إطار مقاربة مندمجة بين التسيير المحلي والمطالب الوطنية.
لقد برهن الشرقاوي الزنايدي، من خلال أدائه المتوازن بين المسؤوليتين المحلية والوطنية، على أن العمل السياسي يمكن أن يكون رافعة حقيقية للتنمية، حين يُمارس بصدق، وتُوجّه فيه الإمكانيات لخدمة المواطن، بعيدًا عن الحسابات الضيقة.
وتُجمع ساكنة أولاد زمام على أن الرئيس البرلماني يُعد من الشخصيات القريبة من المواطنين، التي لا تغيب عن همومهم، ويحرص دائمًا على فتح قنوات الحوار والاستماع، مما منحه ثقة كبيرة في الوسطين السياسي والمجتمعي.