ارض بلادي_عزيز بنعبد السلام
في لقطة تاريخية أضاءت المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي ببوزنيقة، تصدّر البرلماني الناظوري محمد أبركان المشهد، أول من صافح وهنأ إدريس لشكر بعد فوزه بولاية جديدة ككاتب أول.
العدسات رصدت أبركان وهو يتقدم الصفوف نحو المنصة، مصافحاً لشكر بحرارة وسط تصفيقات صاخبة، وتبادلا الابتسامات وكلمات الثقة حول مستقبل الحزب في جهة الشرق والتحضيرات للانتخابات القادمة.
وقال لشكر أمام مقربيه: “محمد أبركان رجل وفيّ، وصديق حقيقي، وحليف لا يتردد في دعم الحزب في كل المعارك السياسية”، لتتأكد بذلك مكانة محمد أبركان الرائدة في الحزب، خصوصاً بعد الأداء القوي الذي جعل تمثيلية
المراقبون يؤكدون أن العلاقة المتينة بين إدريس لشكر ومحمد أبركان تعيد رسم موازين القوى داخل الاتحاد الاشتراكي، وتمنح إقليم الناظور ثقلًا سياسيًا متزايدًا داخل المؤسسات المركزية للحزب.
وفي خطوة صادمة لخصومه الذين كانوا يودون تنحيه عن الكاتبة الإقليمية لحزب بالناظور، محمد أبركان يهيمن على مقاعد المجلس الوطني ويغلق الطريق أمام منافسيه بالإقليم، محققاً سبعة مقاعد كاملة، رقم غير مسبوق على صعيد جهة الشرق.
وجاءت لائحة الأعضاء المنتخبين لتضم أسماء بارزة مثل كاميليا بنعلي، مصطفى بوروا، كمال لمريني، حمزة بركوش، عمر عربون، ومحمد أزواغ، إضافة إلى أبركان وابتسام مراس من المؤتمر السابق، لتؤكد أن الناظور أصبح الأكثر تأثيراً داخل المجلس الوطني مقارنة ببقية الأقاليم.
هذا الإنجاز يؤكد مرة أخرى أن أبركان ليس مجرد برلماني، بل قوة سياسية لا يُستهان بها، قادر على إعادة ترتيب البيت الاتحادي وتوحيد الفعاليات حوله، بينما خصومه المحليون باتوا أمام حقيقة صادمة: أبركان ينتصر مجدداً، ومن حاول الوقوف في وجهه يجد الطريق مغلقاً بالكامل.
في قلب بوزنيقة، أعلن محمد أبركان صراحة: دعم مطلق للكاتب الأول، وتأكيد أن الاتحاد الاشتراكي في الناظور باقٍ وبقوة على خارطة المعادلة الوطنية، والخصوم المحليون اليوم في موقف ضعيف أمام هيمنته التنظيمية والسياسية.
