ارض بلادي -هيئة التحرير
عرفت مدينة الناظور، يوم السبت 15 نونبر، انطلاق فعاليات مهرجان سينما الذاكرة المشتركة، الحدث الثقافي الذي أصبح موعداً ثابتاً في أجندة المدينة، لما يحمله من رسائل عميقة تربط بين السينما والتاريخ وقيم الانفتاح. دورة هذه السنة جاءت تحت شعار “دورة الوفاء للوفاء”، في اختيار رمزي يجدد التأكيد على أن الثقافة بوابة لصون الذاكرة الإنسانية واستحضار روادها.
الحفل الافتتاحي الذي احتضنه منتجع مارتشيكا جمع ثلة من الأسماء الفنية والفكرية من المغرب وخارجه، وسط أجواء اتسمت بروح الاعتراف بالمسارات التي خلّفت بصمتها في الفن والدفاع عن حقوق الإنسان والدبلوماسية الثقافية الكلمات التي أُلقيت بالمناسبة أبرزت أن الوفاء لرموز الإبداع والفكر هو وفاء للقيم التي حملوها، وللرسالة التي دافعوا عنها رغم كل التحولات.
وشكّل اللقاء مناسبة للتذكير بالدور المتصاعد للمهرجان في تعزيز حوار الثقافات، باعتباره فضاءً يعيد بناء الذاكرة المشتركة على أسس التلاقي والانفتاح، لا على خلافات الماضي وتم خلال الحفل استعراض محطات مشرقة من مسارات شخصيات تم تكريمها تقديراً لعطائها وتأثيرها الذي تجاوز حدود أعمالها الفنية أو الفكرية.
لحظات التكريم شهدت الكثير من المشاعر الصادقة، حيث عبّر المحتفى بهم عن فخرهم بارتباط أسمائهم بالناظور، وأكدوا أن الفن، حين يخلص لقيمه، يتحول إلى صوت حي يحفظ الذاكرة ويعزز ثقافة العيش المشترك.
وبهذا الافتتاح المميز، يواصل مهرجان سينما الذاكرة المشتركة في نسخته الرابعة عشرة تعزيز مكانته كمنصة تجمع بين الصورة والإنسان والتاريخ، ليؤكد مرة أخرى أن شعار الوفاء ليس مجرد عنوان، بل ممارسة تتجدد كل سنة، وترسم ملامح هوية ثقافية تسعى المدينة من خلالها إلى تثبيت موقعها كفضاء للحوار والتنوير.
الفيديو بعد حيين










































































