برامج التأهيل لإعادة الإدماج.. رفع عدد مراكز الامتحانات الجهوية والوطنية إلى 48 مركزا خلال الموسم الدراسي 2020/2019 (تقرير)

جريدة أرض بلادي_

_نصر الدين كوكب_

 

أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأنها رفعت من عدد مراكز الامتحانات الجهوية والوطنية من 15 مركزا خلال الموسم الدراسي 2019/2018 إلى 48 مركزا خلال الموسم الدراسي 2020/2019.

وأوضحت المندوبية العامة، في تقريرها السنوي للأنشطة برسم سنة 2020، أنه بعد أن عرفت برامج التأهيل لإعادة الإدماج توقفا مرحليا فرضته الظرفية الخاصة بانتشار جائحة كورونا، عمدت المؤسسة بمجرد تخفيف الإجراءات الاحترازية المتخذة إلى استكمال هذه البرامج، مشيرة إلى أنها رفعت، في هذا السياق، من عدد مراكز الامتحانات الجهوية والوطنية من 15 مركزا خلال الموسم الدراسي 2019/2018 إلى 48 خلال الموسم الدراسي 2020/2019، مع تعبئة كافة الإمكانيات المتاحة لتمكين السجناء من اجتياز الامتحانات في ظروف تضمن سلامتهم.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم تطوير برامج التعليم عن بعد عبر إحداث استوديو للتعلم عن بعد بالسجن المحلي سلا 2 كخطوة أولى في تنزيل مشروع خلق فضاء جامعي يعتمد آلية التعليم عن بعد لفائدة السجناء المسجلين بجامعة محمد الخامس بالرباط.

أما في ما يتعلق ببرنامج محو الأمية، فقد بلغ عدد المسجلين برسم الموسم الدراسي 2020/2019 ما مجموعه 7767 مستفيدا، من بينهم 106 تلقوا تكوينا في إطار مقاربة التثقيف بالنظير أشرفوا بدورهم على تأطير 1481 سجينا أميا، إضافة إلى تسجيل 1043 سجينا ببرنامج محو الأمية الوظيفية.

وعلى مستوى التكوين الفلاحي، سجل التقرير أن نسبة المستفيدين عرفت تراجعا بـ 13 في المائة نتيجة لتعذر إطلاق البرنامج في إطار الفوج الثاني الذي يتم عادة في شهر مارس، ونفس الأمر بخصوص التكوين الفني والحرفي ومسارات التكوين المهني الأخرى، حيث حالت الوضعية الوبائية دون توسيع قاعدة المستفيدين.

ولإبراز مواهب النزلاء الفنية والحرفية وتشجيعهم على الإبداع، تم تنظيم مسابقة أحسن منتوج حرفي شارك فيها 57 سجينة وسجينا بـ 83 عملا فنيا توج من خلالها 15 سجينة وسجينا.

كما تابعت المندوبية العامة جهودها المبذولة للتعريف بمنتجات وإبداعات السجناء وتسويقها من خلال تخصيص رواق بالسوق التضامني للدار البيضاء لعرض وتسويق منتوجات وحدات التكوين الفني والحرفي القائمة بالسجون، إضافة إلى المشاركة في الدورة السادسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظم بمراكش خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 26 يناير 2020.

وبخصوص الأنشطة التأهيلية الموازية، أشار التقرير إلى أن المندوبية العامة حرصت على ضمان استمرارية برنامج “الملتقى الصيفي للنزلاء الأحداث” الذي ينظم منذ سنة 2018، باعتباره فرصة لاحتواء تداعيات حالة الطوارئ الصحية وتأثيراتها السلبية على وضعيتهم النفسية، خصوصا بعد التوقف المؤقت لمختلف البرامج التأهيلية والتربوية الجماعية.

وقد تم تنفيذ هذا البرنامج في 25 مؤسسة سجنية لفائدة 4858 سجينا حدثا من بينهم 106 نزيلات، وذلك مقابل 3236 نزيلا سنة 2019 أي بزيادة بلغت نسبتها 50 في المائة. كما تم الاعتماد في تأطـير هذه الدورة على موظفي السجون المتوفرين على كفاءات وشواهد وديبلومات في تأطير البرامج الترفيهية والبالغ عددهم 151 موظفا.

من جهة أخرى، أبرز التقرير أن المندوبية العامة واصلت أنشطة الوعظ والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث استفاد في مطلع السنة المنصرمة 24590 سجينا من دروس الوعظ والإرشاد، كما تبارى 4125 سجينا في مسابقات دينية متنوعة.

وبخصوص برنامج مصالحة، عرفت سنة 2020 تنظيم الدورة السادسة، التي شارك فيها 32 معتقلا على خلفية قضايا التطرف والإرهاب، استفاد 14 سجينا منهم من العفو الملكي.

ومن أجل محاصرة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على الساكنة السجنية وموظفي السجون، عمدت المندوبية العامة شهر أبريل 2020 إلى إطلاق خدمة للمواكبة النفسية عن بعد لفائدتهم، تقدم عبر منصة تواصلية إلكترونية (DGAPR – PSY COVID19).

كما تم إصدار سلسلة من البحوث النفسية والجامعية ويتعلق الأمر بـ “معطيات ودلالات حول الفئات الهشة داخل الوسط السجني”، و”دليل عملي للمعايير النموذجية للتعامل مع الفئات الهشة بالوسط السجني”، و”خصائص النساء السجينات بالمغرب: قراءة تحليلية”، و”عوامل الإبداع وآثارها على تأهيل السجناء الأحداث”.

وفي إطار تعزيز تواصل السجناء مع عائلاتهم، حرصت المندوبية العامة على مواصلة تحسين ظروف الزيارة من خلال تهيئة الفضاءات المخصصة لهذه العملية بعدد من السجون وتجهيزها بالمعدات اللازمة.

وفي هذا السياق، سجل التقرير أنه تم إحداث فضاءات للزيارة العائلية وتجهيزها بالمؤسستين الجديدتين اللتين تم افتتاحهما خلال سنة 2020 ،ويتعلق الأمر بالسجن المحلي وجدة 2 والسجن المحلي بالعرائش 2 ليبلغ عدد المؤسسات السجنية المتوفرة حاليا على هذه الفضاءات 4 مؤسسات سجنية.

وعلى مستوى تنفيذ مشروع رقمنة وتحسن استقبال الزوار من عائلات السجناء المدعم من طرف صندوق تحديث الإدارة العمومية، تم تطوير نظام معلوماتي يتيح لأسر النزلاء الاستفادة من عدة خدمات عن بعد بشراكة مع وكالة التنمية الرقميـة.