خرج المئات من المواطنين في مسيرة غضب صباح يومه الأربعاء متجهين نحو محكمة الاستئناف التي نظموا أمامها وقفة احتجاجية تضامنية مع أسرة التاجر “بلعيد الدوش” الذي لقي مصرعه بمستشفى محمد الخامس، متأثرا بجروحه الخطيرة، التي أصيب بها جراء تعرضه لهجوم مباغت بالعصي رفقة أبنائه بدوار سيدي علي مساء يوم أول أمس الاثنين.
وحسب تصريح لابن الراحل ” سعيد ” فإنه وأخوه كانا رفقة والدهما لحمل السلعة التي اقتناها من سيدي علي حين هاجمهم سكان الدوار مدججين بالعصي بعد مغرب يوم أول أمس الاثنين، أصيب إثر ذك الهجوم الأب إصابات خطيرة، كما أصيب سعيد على مستوى خده الأيسر. وبعد أزيد من ساعتين حضر رجال الدرك الذين بدل إيقاف المعتدين، اقتادوهم إلى مركز الدرك حيث انهالوا عليهم بالضرب بعد اتهام ساكنة الدوار لهم أنهم لصوص أبقارهم. وعلى الرغم من توسلات الأبناء لهم بتقديم يد المساعدة إلى والدهم، لم يفعلوا ذلك إلا بعد ساعات ليتم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس فجرا ويفارق الحياة متأثرا بجروحه بعد عصر يوم أمس الثلاثاء عن سن 57 سنة.
وحسب شهادات المحتجين من جيران الراحل فهو رجل خلوق ميسور الحال وخدوم لساكنة برج مولاي عمر من خلال معاملاته التجارية معهم، ما جعلهم يتضامنون مع عائلته في محنتهم هذه.
وينتظر أن يفضي التشريح الذي أمر به الوكيل العام إلى ملابسات وفاة الراحل بلعيد.