بقلم: عبد اللطيف بوهلال
تحول شارع أنفا بالدار البيضاء، في الفترة الأخيرة، إلى مكان لتجميع النفايات المنزلية بشكل لا يوصف وأضحى هذا الشارع الذي يعتبر شريانا حيويا يربط منطقة المعاريف والزر قطوني وشارع الجيش الملكي، مزبلة تتكدس فيها مختلف النفايات المنزلية.
احتواء شارع أنفا على مؤسسات حيوية وأخرى صحية من مصحات وعيادات طبية ومختبرات للتحاليل الطبية لم يضفي عليه الطابع الإداري الأنيق وطابع التمدن بل ان هذه الأخيرة أضحت هي الأخرى تشكل خطرا كبيرا لما تحصده وتخلفه من نفايات طبية تنضاف الى النفايات المنزلية التي احتلت مختلف النقط الرئيسية بهذا الشارع.
وبينما يشتكي ساكنة شارع أنفا كسائر ساكنة مختلف باقي المقاطعات الأخرى بالعاصمة الاقتصادية من انتشار النفايات المنزلية والطبية، وعجز الجهة المفوض لها تدبير القطاع عن وضع حد لذلك، فان تفاقم هذه الأكوام التي تزكم النفوس يشكل خطرا بيئيا لا يجب التقاعس من أجل التصدي له.
وأثار هذا الوضع على مستوى كل نقاط شارع أنفا، ومناطق أخرى قريبة منه، تذمر العديد من المواطنين، الذين اشتكوا ما مرة من تراكم النفايات دون تدخل المجلس الجماعي بجهة الدار البيضاء التابع له ترابيا شارع أنفا.
وفي تصريح لأحد ساكنة المنطقة أكد لنا أن المجلس الجماعي يتحمل مسؤولية إزالة أكوام النفايات المنزلية التي صارت مكدسة بالشوارع وأضاف المتحدث نفسه، ، أن المجلس الجماعي يبقى المسؤول الوحيد عن تراكم النفايات الطبية اذ من الواجب عليه خلق دوريات خاصة بمراقبة العيادات والمصحات والمختبرات الطبية وتهيئة برنامج يحارب هذه الظاهرة ولما لا اصدار مخالفات ضد من يخالف ضرورة تبديد هذه النفايات الطبية بالطرق الآمنة والتي يتهرب منها هؤلاء نظرا للتكلفة المادية التي يتم بها نقل هذه النفايات الطبية الى أماكن خاصة بهذا الأمر قصد اتلافها.
جدير بالذكر أن جريدة أرض بلادي الإلكترونية حاولت الاتصال بمسؤولين بالمجلس الجماعي للوقوف على ظروف وحيثيات تراكم النفايات بشارع أنفا، لكن دون جدوى.
وفي صرخة قلم ندعو السيدة نبيلة الرميلي للوقوف على شؤون ساكنة الدار البيضاء فيما يخص موضوع النفايات المنزلية والطبية ونجدد الدعوة لها أن شارع أنفا رمز لحضارة وتاريخ عريقين.