جريدة أرض بلادي – ايت علي اكرام
في الأيام الأخيرة، راجت بعض الأخبار والاتهامات الموجهة ضد عمر الفونتي، المعروف بـ”عمر دودوح”، العامل المكلف بتنظيم عملية الحج لمغاربة مليلية. لكن عند التمعن في هذه الاتهامات، يتبين أنها مبنية على تأويلات شخصية ومبالغات لا تدعمها أي حقائق ملموسة.
أولًا، عملية تنظيم الحج مرت في ظروف جيدة، وتمت بشكل منظم ومحترم، بشهادة عدد من المشاركين. المسؤول كان حاضرًا في لحظة وداع الحجاج، وهو أمر طبيعي ضمن صلاحياته، ولم يظهر ما يشير إلى “استعراض” أو “ترويج شخصي” كما قيل. وجوده كان جزءًا من مهامه، وليس حدثًا استثنائيًا.
أما بخصوص ما سُمي بـ”تصريحات شعبوية”، فكل ما قيل كان في إطار التواصل الإنساني مع الحجاج، وإظهار الدعم المعنوي لهم. لا يمكن تحميل جُمل بسيطة أكثر مما تحتمل، ولا يصح اعتبار كلمات ودّية بمثابة خروج عن المسؤولية.
ما يُروج حول “الولاء لإسبانيا” أو “الانتماء لحزب أجنبي” يبقى مجرد كلام مرسل، لا يستند إلى أي وثائق أو أدلة. هذه التهم خطيرة ولا يجوز التلاعب بها بهذه الخفة، خاصة حين يتعلق الأمر بمسؤول مغربي يعمل في قطاع حساس.
في النهاية، من الطبيعي أن يتعرض أي مسؤول ناجح للانتقاد أو التأويل، لكن من غير المقبول أن يتحول ذلك إلى تشويه متعمد. عمر دودوح معروف بانضباطه وعمله في صمت، وليس من النوع الذي يبحث عن الأضواء أو المناصب.
ما وقع ليس إلا زوبعة في فنجان، ستنتهي سريعًا حين يظهر الفرق بين العمل الجاد وبين الكلام الفضفاض.