احتقان بمستشفى القرب بأبي الجعد.. نداء استنكاري ضد التهميش وغياب التجاوب مع موجة الحر

جريدة أرض بلادي ✍️محمد محسين الادريسي

في خضم ارتفاع درجات الحرارة وتزايد حالات الإصابة بضربات الشمس، يعيش مستشفى القرب محمد السادس بمدينة أبي الجعد على وقع احتقان كبير، بسبب ما وصفه المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بـ”التهميش الممنهج” الذي يعاني منه هذا المرفق الصحي، سواء على مستوى الموارد البشرية أو الوسائل اللوجستية الضرورية لضمان استمرارية وجودة الخدمات الصحية.

 

وأصدر المكتب المحلي بياناً استنكارياً يندد من خلاله بما اعتبره “استهتاراً بصحة المرضى ولامبالاة الإدارة الإقليمية”، خاصة في ظل تزايد الشكاوى من المرضى وذويهم، وكذلك من الأطر الصحية التي وجدت نفسها في ظروف عمل توصف بالصعبة، خصوصاً مع تجاهل الإدارة للمذكرة الوزارية المتعلقة بتدبير موجات الحر.

 

وسجل البيان خصاصاً حاداً في الموارد البشرية، وعلى رأسها الأطباء، حيث تم تعيين طبيب بالمستشفى دون أن يتم تمكينه فعلياً من الالتحاق، فضلاً عن ضعف حصص التوظيف بالتعاقد، التي يرى المكتب أنها تهدد الاستقرار المهني والاجتماعي للعاملين.

 

ولم تسلم التجهيزات واللوجستيك من الانتقادات، حيث أشار المكتب إلى النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وغياب مكيفات الهواء أو تعطلها المستمر، إضافة إلى استمرار حرمان المستشفى من سيارة الإسعاف التي سبق تخصيصها له منذ سنوات دون الوفاء بالوعود المتكررة بتسليمها.

كما عبر المكتب النقابي عن رفضه للوضعية التي وصفها بـ”المهينة”، والتي تضطر فيها الأطر الصحية إلى اللجوء للمحسنين والمنتخبين لتوفير بعض الحاجيات الأساسية، في غياب دعم حقيقي من الجهات المسؤولة على المستوى الإقليمي والجهوي.

 

وفي ختام بيانه، أعلن المكتب النقابي استعداده لخوض كافة الأشكال النضالية، داعياً الأطر الصحية إلى التعبئة والانخراط في وقفة إنذارية سيتم الإعلان عن تاريخها قريباً، إذا لم يتم التجاوب مع المطالب المستعجلة والملحة لتحسين الوضع بالمستشفى.