جريدة أرض بلادي ✍️: جواد اوريك
انطلقت أخيرًا، بعد سنوات من الانتظار والتوجس، أشغال التهيئة والبناء بالوعاء العقاري المتواجد بمنطقة الفخارة، والذي كان لسنوات مرتعًا لدور الصفيح ومصدر قلق متواصل لساكنة الحي، نظرا لتحوله إلى بؤرة للأنشطة المشبوهة.
وتعود ملكية هذا العقار إلى شركة وطنية ذات سمعة طيبة، معروفة بالتزامها بالقوانين واحترامها لمعايير التعمير. وقد حصل المشروع على الترخيص خلال سنة 2025 بعد استيفائه لمقتضيات قانون التعمير 90.25، واستجابته لضوابط تصميم الواجهات ومستلزمات الانسجام العمراني.
ويأتي هذا المشروع استجابة لمطالب متكررة من سكان الحي الذين عانوا من تبعات تهميش هذا الفضاء، حيث تحول إلى نقطة سوداء تمارس فيها أنشطة غير قانونية، من بيع للمخدرات وتعاطٍ علني للكحول، مما جعل محيطه مصدر تهديد لأمن وسلامة الأسر، خصوصًا الأطفال والتلاميذ.
ويتطلع السكان إلى أن يكون هذا الورش العمراني بداية تحول حقيقي للمنطقة، من خلال تحسين البنية التحتية، وتوفير مرافق عمومية طال انتظارها، فضلاً عن خلق فرص شغل جديدة من شأنها أن تفتح آفاقًا للشباب المحلي. كما يأملون أن يُضفي المشروع لمسة حضرية وجمالية تعيد للحي بريقه وتحسن من ظروف العيش فيه.
ورغم أجواء التفاؤل التي رافقت انطلاق هذه الأشغال، يبقى الرهان الأكبر هو احترام الآجال المحددة لإنجاز المشروع، بما يضمن تحقيق التنمية المنشودة ويضع حدًا لمعاناة دامت سنوات.