جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
شهد مجلس النواب، يوم الأربعاء 9 يوليوز، اجتماعًا هامًا خُصص لتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، وذلك في إطار أشغال مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتتبع هذا الورش الحيوي، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد محمد سعد برادة.
وأكد الوزير، خلال مداخلته، على أهمية هذا اللقاء كمناسبة للتفكير الجماعي حول مآلات السياسات العمومية في مجال الرياضة، وما تواجهه من تحديات بنيوية وتنظيمية. وشدد على أن الاستراتيجية الوطنية التي كانت محور النقاش تهدف بالأساس إلى ترسيخ الثقافة الرياضية في الحياة اليومية للمواطنين، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية دولية وبيئة حاضنة للمواهب.
وأوضح المسؤول الحكومي أن تحقيق الأهداف المرسومة في أفق 2020 يتطلب تعبئة عدد من الرافعات الأساسية، منها تحديث نظام الحكامة في المجال الرياضي، وتطوير آليات التكوين، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، بالإضافة إلى التفكير في نماذج تمويل بديلة، مع إعطاء الجهات دورًا محوريًا في تنزيل الاستراتيجية، نظرًا للطابع التنموي والاجتماعي المتزايد للرياضة.
كما استعرض أعضاء اللجنة مختلف منجزات الاستراتيجية خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2020، خاصة على مستوى تعزيز البنية القانونية، عبر استكمال إصدار النصوص التطبيقية للقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضية، إلى جانب ما تحقق في مجال النهوض بالرياضة المدرسية وربطها بالمسارات التعليمية والتكوينية.
هذا اللقاء جاء ليعيد فتح النقاش حول مدى نجاعة المقاربة الوطنية المعتمدة في ميدان الرياضة، في أفق صياغة رؤية مستقبلية أكثر شمولية وفعالية، تستجيب لطموحات الأجيال القادمة وتواكب الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب.