لقاء نقابي بأزيلال يناقش تحديات قطاع الصحة ويثير اتهامات بالتمييز ضد مناضلي الاتحاد المغربي للشغل

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –

احتضنت مدينة أزيلال، مساء السبت 5 يوليوز 2025، لقاءً تواصليًا لأعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بحضور الكاتب الجهوي للجامعة على صعيد جهة بني ملال–خنيفرة، وذلك في إطار تقييم الوضع الصحي بالإقليم وبحث الإكراهات التي يواجهها العاملون في القطاع.

 

اللقاء، الذي مر في أجواء وُصفت بالأخوية والمسؤولة، تضمن عرضًا قدمه الكاتب الجهوي، تطرق خلاله إلى عدد من المحطات النضالية والتنظيمية التي عرفتها الجامعة على مستوى الجهة، من بينها تأسيس وتجديد مكاتب نقابية محلية وهيكلية تنظيمية مختلفة.

كما خُصص جزء كبير من النقاش لتشخيص الوضع الراهن لقطاع الصحة بالإقليم، حيث أشار المشاركون إلى ما اعتبروه ضغطًا مستمرًا على الأطر الصحية في عدد من المراكز الصحية والمصالح الاستشفائية، في ظل غياب دعم كافٍ في الموارد البشرية، ما ينعكس، بحسبهم، على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

 

وفي ختام اللقاء، أصدر المكتب الإقليمي بيانًا أورد فيه جملة من المطالب من أبرزها:

 

تحسين ظروف العمل داخل المؤسسات الصحية وتخفيف الضغط عن الأطر الطبية والتمريضية.

 

التعجيل بصرف تعويضات الحراسة والإلزامية والمداومة، وتسوية وضعية التعويضات عن البرامج الصحية.

 

تفعيل نتائج الحركة الانتقالية المحلية وتمكين المتضررين من توقيع محاضر التوقف عن العمل.

 

تجهيز عدد من المراكز الصحية والمصالح الاستشفائية بمكيفات هوائية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف.

كما أشار البيان إلى ما وصفه بـ”استهداف” مناضلي ومناضلات الاتحاد المغربي للشغل داخل الإقليم، و”وجود عراقيل” تحول دون تقلد بعضهم لمهام ومسؤوليات، في مقابل ما اعتبره “امتيازًا” للبعض الآخر، مطالبًا الإدارة الإقليمية والجهوية بالتدخل لإنصاف المتضررين.

 

هذا وأكد المكتب الإقليمي عزمه مواصلة العمل من داخل الإطار النقابي، مشيرًا إلى احتمال عقد اجتماع موسع مع المكتب الجهوي لتدارس أشكال نضالية مستقبلية.

يُذكر أن قطاع الصحة بإقليم أزيلال يشهد منذ فترة مطالب متكررة بتحسين ظروف الاشتغال، في ظل إكراهات مرتبطة بالخدمات والبنيات التحتية والموارد البشرية، وهي تحديات يتقاسمها عدد من المناطق الجبلية في المملكة.